معارك عنيفة ومستمرة في الحسكة و”سوريا الديمقراطية” تعلن خسائرها البشرية

تتواصل المعارك العنيفة في أحياء مدينة الحسكة، لليوم الثالث، بين تنظيم “داعش”، و”قوات سوريا الديمقراطية”، في وقت أعلنت فيه الأخيرة مقتل 17 عنصراً من قواتها خلال الاشتباكات التي تخوضها بدعم مباشر من قوات التحالف الدولي.

ووفق ما أفادت شبكة “فرات بوست” المحلية، دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم “داعش”، و”قوات سوريا الديمقراطية” مدعومة بالطيران المروحي التابع للتحالف الدولي في صوامع غويران بمدينة الحسكة.

وشهد حي الزهور حرب شوارع بين الطرفين قتل خلالها نحو 20 عنصراً من كلا الجانبين، ودعت “قوات سوريا الديمقراطية”، عناصر “داعش” المتحصنين في المنازل لتسليم أنفسهم عبر مكبرات الصوت، ونفذت حملة تمشيط في الأحياء المجاورة للسجن بحثاً عن السجناء الفارين، ويقدر عددهم بأكثر من 80 سجيناً جميعهم من جنسيات أجنبية.

وحاولت “سوريا الديمقراطية” اقتحام سجن الصناعة مرات عدة أمس، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، حيث يتحصن عشرات العناصر من التنظيم في المهاجع الشمالية للسجن.

وأوضحت الشبكة أن محاولات الاقتحام نفذت من جهة كلية الاقتصاد، بعد هدم جزء من السور، إلا أن عناصر التنظيم صدوا المحاولات عبر القناصين.

وفرضت “سوريا الديمقراطية” طوقاً أمنياً حول سجن “الكم” شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة، والمخصص لعناصر تنظيم “داعش”، واستقدمت مدرعات وعشرات العناصر إلى محيط السجن بالتزامن مع فرض حظر تجوال على المنطقة.

بدورها، استقدمت قوات التحالف الدولي عربات “برادلي” القتالية إلى حي غويران، كما استهدفت الطائرات الحربية بغارة جوية أحد المباني داخل سجن الصناعة.

إلى ذلك، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” مقتل 17 عنصراً من قواتها وعناصر قوى الأمن الداخلي والمتطوعين في المؤسسات الخدمية، منذ بدء هجوم تنظيم “داعش” على سجن الصناعة في الحسكة، الخميس الماضي.

من جهة أُخرى، نقلت شبكة “فرات بوست” بيان أصدره “داعش”، قال فيه إنه تمكن من قتل أكثر من 200 عنصر من “قوات سوريا الديمقراطية”، وأطلق سراح أكثر من 800 سجين من سجن الصناعة، مؤكداً استمراره بالقتال إلى النهاية.

وتسببت الاشتباكات العنيفة بين الجانبين منذ يوم الخميس، بانقطاع الكهرباء عن أحياء كثيرة في الحسكة، في حين خرج مئات المدنيين من أحياء غويران والنشوة والزهور وفيلات الحمر، المجاورة لسجن الصناعة، باتجاه الأحياء الوسطى والشمالية من الحسكة.

وكان قد فرّ سجناء من “داعش” من سجن الصناعة بحي “غويران” في مدينة الحسكة، ليلة الخميس، خلال هجوم مسلح للتنظيم استهدف السجن من الخارج.

وينفذ سجناء “داعش” في سجن غويران استعصاءات بين الحين والآخر، تترافق عادة مع استنفار واسع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” وقوات التحالف الدولي.

ويضم السجن قرابة 5 آلاف سجين، من المتهمين بالانتماء إلى تنظيم “داعش”، ألقت “قوات سوريا الديمقراطية” القبض عليهم أثناء قتالها التنظيم شرقي سوريا، بدعم من التحالف الدولي.

الحسكة – راديو الكل