الحسكة.. اشتباكات متجددة بين “سوريا الديمقراطية” و”داعش” تزامناً مع حركة نزوح
رفع تنظيم "داعش" راياته في المناطق التي سيطر عليها بالحسكة، واحتجز العشرات من المدنيين.
تجددت الاشتباكات ليلة أمس الجمعة، بين “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات التحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أُخرى، في مدينة الحسكة، وذلك بعد فرار سجناء خلال هجوم عنيف للتنظيم، شنّه على سجن الصناعة بحي غويران من الخارج.
وأفادت شبكة “فرات بوست” المحلية، أن الاشتباكات تجددت ليلة أمس، بين “قوات سوريا الديمقراطية” وعناصر تنظيم “داعش”، في المناطق المحيطة بسجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة.
وتزامنت الاشتباكات مع تحليق مكثف للطائرات المروحية التابعة للتحالف الدولي، في سماء المدينة، والتي أطلقت قنابل ضوئية فوق محيط السجن.
كما استقدمت قوات التحالف رتلاً عسكرياً إلى مدينة الحسكة، لمساندة “قوات سوريا الديمقراطية”، في الاشتباكات الدائرة.
من جانبه، تبنى تنظيم “داعش” عبر وكالة “أعماق” الناطقة باسمه، الهجوم “الواسع” على سجن الصناعة في حي غويران.
وقال التنظيم إن الهدف من الهجوم هو “تحرير الأسرى المحتجزين” داخل السجن.
ورفع تنظيم “داعش” راياته في المناطق التي سيطر عليها في حيي غويران والزهور، كما احتجز العشرات من المدنيين رهائن لديه، وفق ما ذكرت “فرات بوست”.
وتسببت الاشتباكات العنيفة بين الجانبين بانقطاع الكهرباء عن أحياء عدة في المدينة أمس الجمعة، في حين خرج مئات المدنيين من أحياء غويران والنشوة والزهور وفيلات الحمر، المجاورة لسجن الصناعة، باتجاه الأحياء الوسطى والشمالية من الحسكة.
إلى ذلك، منعت قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) الدخول والخروج من مدينة الحسكة، في حين استنفرت “قوات سوريا الديمقراطية” في مناطق سيطرتها بالرقة ودير الزور.
وكان قد فرّ سجناء من “داعش” من سجن الصناعة بحي “غويران” في مدينة الحسكة، ليلة الخميس، خلال هجوم مسلح للتنظيم استهدف السجن من الخارج.
وينفذ سجناء “داعش” في سجن غويران استعصاءات بين الحين والآخر، تترافق عادة مع استنفار واسع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” وقوات التحالف الدولي.
ويضم السجن قرابة 5 آلاف سجين، من المتهمين بالانتماء إلى تنظيم “داعش”، ألقت “قوات سوريا الديمقراطية” القبض عليهم أثناء قتالها التنظيم شرقي سوريا، بدعم من التحالف الدولي.