حظر تجوال في الحسكة والشدادي مع استمرار التوتر في سجن غويران
قوات سوريا الديمقراطية تستقدم تعزيزات عسكرية إلى الحسكة
فرضت “قوات سوريا الديمقراطية”، اليوم الجمعة، حظراً للتجوال في مدينتي الحسكة والشدادي مع استمرار الاشتباكات بين قواتها وعناصر يعتقد انتماؤهم لتنظيم “داعش” فروا من سجن غويران.
وقال مراسل راديو الكل شرقي سوريا إن الحظر بدأ في أحياء الحسكة ليمتد إلى الشدادي التي تضم قوات تابعة للتحالف الدولي ضد “داعش” تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
ومنذ مساء أمس دارت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر من داعش محتجزين في سجن غويران، الذي شهد عملية استعصاء وفرار بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة.
ونفذت “قوات سوريا الديمقراطية” مدعومة بالطيران المروحي التابع لقوات التحالف الدولي، حملة تمشيط واسعة في محيط السجن، وفي حيي حوش الباعر والبانوراما.
وبعد منتصف الليل، قالت شبكة “فرات بوست” إن طائرات التحالف المروحية استهدفت بالرشاشات الثقيلة، مواقع يعتقد أن خلايا تنظيم “داعش” تحصنوا فيها، في محيط كلية مقاسم البلدية في حي غويران.
وأغلقت “قوات سوريا الديمقراطية”، الطرقات الرئيسية والفرعية، في مدينة الحسكة، واستمرت الاشتباكات بين الطرفين، حتى فجر اليوم الجمعة.
بعد ذلك، نشرت “قوات سوريا الديمقراطية” بياناً، قالت فيه إنها سيطرت على عملية الاستعصاء وأضافت أن “عدداً من عناصر الخلايا الإرهابية الذين هاجموا السجن من خارج الأسوار، فروا إلى حيّ الزهور القريب من السجن واختبؤوا في منازل المدنيين، وقواتنا فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة”، حسب قولها.
وظهر اليوم تجددت الاشتباكات بين الطرفين قُتل إثرها عنصران من الوحدات الكردية، ونحو 25 آخرين بينهم عناصر من “داعش” ومدنيين، بعد أن استحوذ عناصر التنظيم على أسلحة خفيفة وذخائر بعد سيطرتهم على غرفة تسليح الحرس في السجن.
وأثناء الاشتباكات تسلل عناصر من التنظيم إلى عدة أحياء في محيط السجن وتحصنوا بمنازل المدنيين، وشن التحالف الدولي غاراتٍ جوية على مبنى كلية الاقتصاد التي تحصن بداخلها عدد من المتسللين.
تلا ذلك استقدام قوات سوريا الديمقراطية تعزيزات عسكرية من مدينتي القامشلي والشدادي مع تحليق طيران مروحي تابع للتحالف في سماء المنطقة.
وشهدت الحسكة حركة نزوح لمدنيين من أحياء غويران، النشوة، فيلات حوش البعر، فيلات الحمر، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء.
وينفذ سجناء “داعش” في سجن غويران استعصاءات بين الحين والآخر، تترافق عادة مع استنفار واسع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” وقوات التحالف الدولي.
ويضم السجن قرابة 5 آلاف سجين، من المتهمين بالانتماء إلى تنظيم “داعش”، ألقت “قوات سوريا الديمقراطية” القبض عليهم أثناء قتالها التنظيم شرقي سوريا، بدعم من التحالف الدولي.