ما الطرق السرية التي تحدثت عنها لونا الشبل للحصول على العملة الصعبة؟
محللون: الطرق السرية تتعلق بالتهريب ومنها المخدرات
بمهمة من الرئاسة بررت لونا الشبل المستشارة الخاصة في رئاسة النظام وجودها في موسكو، وحين سألتها قناة روسيا اليوم بأن هناك تذمرا من عدم مساعدة روسيا للسوريين في أزمتهم المعيشية زاودت على القناة وقالت إن روسيا قدمت أقصى ما لديها، والسوريون لن يموتوا من الجوع، فهناك طرق سرية تم اتباعها من أجل كسر الحصار.
وفي الجانب السياسي من حديثها قالت الشبل إن إيران لم ترسل قوات إلى سوريا دون أن تشير إلى الميليشيات الإيرانية المنتشرة في سوريا، وأقرت بتقاسم الاقتصاد بين روسيا وإيران والنظام لكنها أشارت إلى وجود بعض التباينات بوجهات النظر إذ إن هناك ثلاث ثقافات موجودة على الأرض السورية الآن بحسب تعبيرها.
ورفضت لونا الشبل الكشف عن الطرق التي اتبعها النظام من أجل الحصول على العملة الصعبة أو ما أسمته بكسر الحصار واستطاعت تأمين الحد الأدنى من الاحتياجات للأهالي.
وقال د. عبد الحكيم حسين المصري وزير المالية والاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة إن ما قصدته الشبل بالطرق السرية يتعلق بمجالات التهريب ومنها المخدرات وأيضا دعم بعض الدول دون الإعلان عن ذلك لافتا إلى أن هذه الطرق لن تستمر طويلا.
وأضاف المصري أن صمت الأهالي بالنسبة للأوضاع المعيشية ليس دليل رضى على الإطلاق فهم مغلوبون على أمرهم بسبب القبضة الأمنية والموالون يتقلص عددهم بشكل كبير.
وقال الوزير المصري إن روسيا قدمت عسكريا وسياسيا ولكنها لم تقدم للسوريين في مناطق النظام أي مساعدة ولذلك فإن لونا الشبل تتحدث في إطار رؤية النظام بخصوص الدعم الروسي.
ورأى الباحث المختص بالشأن السوري محمد السكّري لا بد من القول إن لونا الشبل منذ تعيينها مستشارة كان واضحا أنها منحازة للجانب الروسي، في حين أن بثينة شعبان محسوبة على إيران، وبالتالي فإن تصريحاتها تؤكد هذا الاصطفاف.
وقال إن لونا الشبل تحمل رسائل جديدة إلى روسيا وتنطلق في إطار تحجيم الدور الإيراني بالنسبة للقرار السوري، ما يعني أن السياسات الروسية أخذت منحى أكثر عمقا وتأثيرا في سوريا.
وأضاف أن كلام لونا الشبل حول عدم وجود قوات إيرانية في سوريا هو غير صحيح لأن الجميع يعرف دور الميليشيات الإيرانية منتشرة في سوريا، وأن النظام متمسك بهذا الدور.
وتزداد الأزمة المعيشية تدهورا في مناطق النظام، في ظل نقص حاد بالمواد الأساسية والخدمات من كهرباء وماء ومحروقات وارتفاع الأسعار مع نسبة فقر تجاوزت التسعين بالمئة.
واستقدمت إيران إلى سوريا ميليشيات الفاطميون من أفغانستان و الزينبيون من باكستان والحيدريون من العراق و الرضوييون من إيران بحسب ما أعلنه نائب قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية العميد محمد رضا فلاح زاده قبل أيام لوكالة تسنيم الإيرانية.