“السوشيال ميديا” وآثارها السلبية على نساء في محافظة إدلب
مرشد اجتماعي بإدلب: "النساء هن أكثر عرضة للتأثيرات السلبية من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي".
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تشكل خطراً كبيراً على مستخدميها من النساء في محافظة إدلب، بالوقت الحالي، من خلال معرفة حياة الآخرين بأدق تفاصيلها وخصوصياتهم وحدوث مقارنات قد تنعكس سلباً على الفرد.
وتقارن خديجة هلال إحدى النازحات في مدينة إدلب نظام حياتها بحياة الآخرين في خارج سوريا من خلال مشاركة يومياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتحقيق نجاحات في مختلف المجالات، بينما تسعى بكافة قدراتها وتعجز عن الوصول للإنجاز الذي تريده ما يؤثر سلباً على حالتها النفسية، حسب ما قالت لراديو الكل.
إلا أن رنا الخالد إحدى نساء مدينة سرمدا تبين لراديو الكل، أنها استطاعت أن تطور من نفسها من خلال متابعتها لمواقع خاصة بتحضير المأكولات والاهتمام بالصحة إضافة إلى تربية الأطفال من خلال وجود الكثير من صانعي المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي ما زاد من خبرتها في أمور الحياة دون طلب المساعدة من أحد.
وترى جمان فاخوري إحدى نساء مدينة الدانا عبر أثير راديو الكل، أن مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثيرات سلبية في بعض المواقف من خلال مقارنات كثيرة وسط اختلاف في مستوى طبقات المجتمع كما أنها لا تحبذ تلك المشاركات اليومية كونها افتراضية دون معرفة ما وراءها من مشاعر حزن أو فرح.
محمد بلال مرشد نفسي وأخصائي تربية خاصة في مدينة سلقين يؤكد لراديو الكل، أن النساء أكثر عرضة للتأثيرات السلبية من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي واهتمامهن بمتابعة أخبار من حولهن ممن يعيش حياة مليئة بالرفاهية ما ينعكس سلباً على العلاقة بين الزوجين وحدوث الطلاق أحياناً.
وينصح بلال مستخدمي تلك المواقع الاعتراف بأثرها عليهم والعمل على معالجتها واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل محدد ومنضبط إضافة إلى القيام بمهام متعددة والانشغال بها.
حيان حبابة الخبير الاقتصادي في محافظة إدلب يوضح في حديثه لراديو الكل، أن نسبة السكان تحت خط الفقر تجاوزت 90% في الشمال السوري بحسب فريق منسقو استجابة سوريا، ويعود ذلك إلى أن معظم سكان المنطقة هم نازحون فقدوا موارد رزقهم، بالإضافة إلى هجرة أصحاب رؤوس الأموال إلى خارج البلاد وعدم تكافؤ الفرص في منظمات المجتمع المحلي وتدني أجور العاملين في المؤسسات الحكومية والكثافة السكانية الهائلة.
وبات العالم الافتراضي لا يعكس الصورة الحقيقية للواقع الذي يعيشه الأهالي في الشمال السوري فخلف كل خبر هناك العديد من الحقائق التي يتم إخفاؤها.
وعلى الرغم من مخاطر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلا أنها زادت من إمكانية حدوث الكثير من المشاريع كالإعلانات والبحث عن المفقودات إضافة إلى العمل بمجالات عدة كالتسويق الالكتروني.