في أول رد فعل على محاكمات ألمانيا نظام الأسد : لماذا لا يحاكموا الضباط الإسرائيليين الذين يقتلون الفلسطينيين؟
بسام أبو عبد الله: أنور رسلان ضابط متقاعد، وسوريا لن تخجل من أي كان في هذا العالم
استنكر بسام أبو عبد الله أستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق محاكمة العقيد المنشق أنور رسلان في ألمانيا والضجة الإعلامية حولها متسائلا لماذا لا تتم محاكمة ضابط إسرائيلي واحد.
وقال أبو عبد الله في مقال في صحيفة الوطن بعد المحاكمة التي جرت في ألمانيا لضابط متقاعد، واتهامه بتعذيب السجناء، والضجة الإعلامية التي ثارت بعدها في وسائل الإعلام الغربية حول البحث عن العدالة في سورية، وإحقاق حقوق المظلومين، يجب أن نسأل هل الغرب فعلاً يبحث عن العدالة؟ وإذا كانت هذه المحاكم تبحث عن العدالة وحقوق الشعوب المظلومة، لماذا لا نرى محاكمة لضابط إسرائيلي واحد بالرغم من أن الإسرائيليين يقتلون الفلسطينيين.
وأضاف لقد دافعنا عن وجودنا أيها السادة، وفي حرب الوجود والبقاء لن نخجل من أي كان في هذا العالم، هذا دفاع عن بلدنا ونفتخر بكل من ضحّى وصبر وصمد وما زال، فالحرب لم تنتهِ بعد، أما ملفات هذه الحرب فإن فتحها لن يجلب لأولئك المعتدين سوى المزيد من الفضائح والخيبة والفشل.
وقال أبو عبد الله ابحثوا عن القتلة فأسماؤهم معروفة في واشنطن وباريس ولندن وبرلين والدوحة وأنقرة وتل أبيب، وأستطيع أن أعدد المزيد، لكن كفاكم نفاقاً ودجلاً باسم العدالة، وباسم مآسي الناس التي صنعتموها بأيديكم وأموال عملائكم وأدواتكم.
وأضاف .. كي لا يفهم أحد أنني مع تعذيب الناس، أو قتلهم خارج إطار القانون معاذ الله، لكن هذه المسألة بحاجة لتدقيق كبير قانوني وسياسي، ومحاسبة المجرمين الحقيقيين، الذين قادوا وخططوا لهذه الحرب.