مظاهرات في الرقة تندد بالتسويات التي أطلقها النظام في المنطقة
النظام يستمر في الترويج للمصالحات في شمال شرقي سوريا
خرجت مظاهرة غاضبة اليوم الأربعاء، في مدينة الرقة احتجاجاً على التسويات التي أطلقها النظام في مناطق مختلفة من محافظتي الرقة وديرالزور، بالتزامن مع افتتاح النظام مركز جديد للتسوية في دير الزور.
وأفاد مراسل راديو الكل في الرقة أن عشرات المتظاهرين خرجوا في ساحة الشماس وسط مدينة الرقة رفضاً لافتتاح النظام مراكزاً للتسوية في منطقة السبخة بريف الرقة ومناطق في دير الزور، وتنديداً بممارسات النظام.
وأضاف مراسلنا أن المتظاهرين رفعوا شعارات مناهضة للتسويات مثل (المصالحة متاجرة بدماء الشهداء)، وسط هتافات حملت مبادئ الثورة السورية ومطالبها، ورفضت أي محاولة لاستغلال الشعب من خلال المصالحات التي اعتبرتها وهمية.
وتأتي هذه المظاهرة عقب أيام من مظاهرة مماثلة خرجت في مدينة الطبقة غربي الرقة، والتي أعرب خلالها المتظاهرون عن غضبهم إزاء افتتاح مركز للتسوية في منطقة السبخة بريف الرقة، وطالبوا بإسقاط النظام.
في حين، قالت وكالة “سانا” التابعة للنظام في وقت سابق من اليوم، إنه بالرغم من العراقيل التي تقوم بها “قوات سوريا الديمقراطية” وظروف الطقس القاسية، وصل “عشرات المواطنين إلى مركز التسوية في السبخة بريف الرقة لتسوية أوضاعهم”.
وأضافت أن النظام بدء بعملية تسوية في الصالة الرياضية بمدينة ديرالزور في إطار ما سمته بـ”التسوية الخاصة بأبناء المحافظة”، عقب يوم من انتهاء العملية التي أطلقتها في بلدة الشميطية بريف دير الزور.
وكانت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التابعة للنظام قد أشارت في 16 كانون الثاني الحالي، إلى أن أكثر من 26 ألف شخص انضموا للتسويات منذ انطلاق عملية التسوية الخاصة بدير الزور في 14 تشرين الثاني الماضي.
ويستمر نظام الأسد بالترويج للتسويات في المناطق الخاضعة لسيطرته في شمالي و شرقي سوريا، وذلك بفتح المراكز بغرض استقبال الراغبين بالتسوية في مختلف المناطق، وسط رفض شعبي تجسد بمظاهرات أكدت على استمرارية مطالبهم بإسقاط النظام.
كما يقوم بإدراج الذين أجروا تسوية في صفوف قواته للقتال على خطوط التماس مع فصائل المعارضة شمال غربي سوريا.