القوات الروسية تسير دوريات في ميناء اللاذقية
بعد قصف اسرائيل للميناء روسيا تضع يدها عليه بحجة وجود تهديدات ارهابية
أقر مصدر عسكري رسمي روسي بتسيير دوريات لأول مرة في ميناء اللاذقية الذي تعرض لقصف إسرائيلي نهاية الشهر الماضي.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا الأميرال أوليغ جورافلوف : “بناء على طلب السلطات السورية، نظمت قيادة قاعدة حميميم الجوية الروسية دوريات على مدار الساعة في الميناء والأراضي المجاورة لمدينة اللاذقية”.
وجاء تصريح جورافلوف بعد أن نشر موقع “rusvesna” الروسي، صور الدوريات الروسية، وقال إنها أجريت بمشاركة “وحدات خاصة من الشرطة العسكرية الروسية، وباستخدام مركبات كاماز- 43501 وباترول وتايغر، ورافقها تحليق لطائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية الروسية”.
وبرر جورافلوف تسيير الدوريات بأن “الإرهابيين الناشطين في منطقة وقف التصعيد في إدلب يخططون لهجمات إرهابية في طرطوس واللاذقية”.
وأشار جورافلوف إلى أن الدوريات تدار من الجو بطائرات بدون طيار تابعة للقوات الجوية الروسية”.
وكان العدوان “الإسرائيلي” في 28 من كانون الثاني/يناير الماضي، استهدف ساحة الحاويات التجارية، ما أسفر عن “خسائر وأضرار كبيرة”، بحسب ما قالت وكالة “سانا”.
وأثار القصف الإسرائيلي لميناء اللاذقية جدلا واسعا في أوساط أهالي اللاذقية والسوريين عموماً، حيث انتقد مواطنون وصحفيون وسياسيون طريقة التعاطي الروسية معها، من زاوية أن المرفأ على مقربة من قاعدة حميميم التي تستخدمها موسكو، و التي تضم قوة ضاربة روسية، ولكنها تمتنع عن تفعيل منظومات الدفاع الجوي الخاصة بها والمنشرة هناك.
ويتزامن الكشف عن الخطوة الروسية مع إعلان شبه جزيرة القرم التابعة لروسيا عن توقيع اتفاقية تعاون تجاري بين موانئ شبه الجزيرة، من جهة وإدارة ميناء اللاذقية من جهة أخرى.
ولا يرتبط ميناء اللاذقية بأي عقد استثمار مع أي جهة، على عكس مرفأ طرطوس، الذي تستثمره روسيا، بعقد مدته 49 عاما.