نشرة أخبار الثامنة مساءً على راديو الكل | الثلاثاء 02-02-2016
قضى أربعة وعشرون مدنياً جراء شن الطيران الروسي غارات مكثفة على أغلب مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع تقدم قوات النظام مدعومة بمليشيات متعددة الجنسية في الريف الشمالي وسيطرتها على قرية حردتنين وأجزاء من قرية رتيان، وذلد بعد أن تقدمت وسيطرت على قريتي تل جبين ودوير الزيتون في محاولة منها للتقدم باتجاه بلدتي نبل والزهراء وقطع الطريق الذي يصل مدينة حلب بريفها الشمالي، فيما شهد الريف الشمالي أيضاً حركة نزوح كبيرة لآلاف المدنيين إلى الحدود مع تركيا.
سياسياً..طالبت الهيئة العليا للمفاوضات المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري وحث روسيا والنظام على ايقاف القصف والجرائم التي ترتكبها في سوريا ، محذرة من أن التصعيد في ريف حلب الشمالي قد ينسف المفاوضات.
وأكد متحدثون باسم الهيئة في مؤتمر صحفي في جنيف ظهر اليوم ، أن وفد المعارضة لن ينسحب من المفاوضات وأنه سيستمر بدعوة أصدقاء الشعب السوري والدول الكبرى المعنية بالملف السوري على حث النظام على تنفيد بنود قرار مجلس الامن 2254، للبدء بالمفاوضات.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة “رياض نعسان آغا” أن الاجتماع مع دي ميستورا بالامس كان لبحث الخطوات التي يمكن من خلالها بدء المفاوضات ولا سيما تأكيد وفدالنظام على البدء بتنفيذ قرار مجلس الامن ، ولا سيما ايقاف القصف وفك الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة، مؤكداً أنه حتى الآن لا يوجد اي جدول زمني للمفاوضات .
فيما أكدت “فرح الأتاسي”، عضو وفد المعارضة المفاوض، أن المعارضة لن تعقد اجتماعاً مع الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم الثلاثاء، قائلة ” قدمنا المطالب التي نريد أن نقدمها،و لا نريد إعادة الكلام نفسه” مع موفد الأمم المتحدة.
بدوره، قال كبير المفاوضين “محمد علوش” أنه ليس متفائلا تجاه آفاق محادثات السلام المنعقدة في جنيف.
وأكد “علوش”، في تصريحات للصحفيين في جنيف اليوم، أن “الوضع على الأرض لم يتغير وأنه لا يشعر بالتفاؤل ما دام الأمر على هذا الحال، مشيراً إلى أن النظام لم يبد أي نوايا طيبة للتوصل إلى حل.
في سياق متصل، طالب أكثر من أربعين فصيلاً عسكرياً من الثوار ، في بيان مشترك صادر عنها اليوم، الهيئة العليا للمفاوضات بفضح ممارسات النظام ورفض تحويل القضية الإنسانية واستهداف المدنيين إلى ورقة تفاوضية، مؤكدين على عدم بدء التفاوض قبل انصياع نظام الأسد إلى تطبيق البنود الإنسانية في قرار مجلس الامن الاخير 2254.
بالعودة إلى الشأن الميداني وإلى حمص، وسط البلاد، حيث قضى سبعة مدنيين بينهم نساء وأطفال في قرية برج قاعي و إمرأة في قرية غرناطة بريف حمص الشمالي وأصيب آخرون جراء شن الطيران الروسي غارات، في حين تمكن الثوار من تدمير رشاش 14.5 لقوات النظام على جبهة الغاصبية في ريف حمص الشمالي.
وفي ريف حمص الشرقي سيطر تنظيم داعش على ثلاث نقاط جديدة في منطقة الدوة بعد تفجير سيارة مفخخة بالامس بين صفوف قوات النظام.
وفي حماة، المجاورة، استهدف الثوار بقذائف المدفعية تمركزات لقوات النظام عند حاجز الحماميات في ريف حماة الغربي، كما استهدفوا بقذائف B9 تمركزات لقوات النظام عند حاجز الزلاقيات ، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر، فيما استهدفت قوات النظام قرى الزيارة و القرقور في سهل الغاب بريف حماة الغربي بالقذائف الصاروخية من تمركزاتها في معسكرجورين .
في اللاذقية على الساحل السوري، تمكن الثوار من صد محاولة قوات النظام التقدم على محور آرا في جبل الأكراد حيث تمكنوا من قتل وجرح عدد من عناصر النظام فيما استهدف الثوار تجمعات قوات النظام داخل قرية خوخة في جبل الأكراد بالمدفعية.
جنوباً إلى درعا ،قضى أربعة مدنيين وأصيب أخرون بجراج جراء استهداف الطيران الروسي مدينة نوى بريف درعا، فيما تعرضت بلدة إبطع لقصف مدفعي من قبل قوات النظام دون معلومات عن إصابات.
وفي ريف العاصمة دمشق، قضى مدني وأصيب آخرون بجراح جراء قصف قوات النظام بالمدفعية المنطقة الجنوبية لمدينة المعضمية بالغوطة الغربية، بالتزامن مع اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في المنطقة، إلى ذلك دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهة البلالية في الغوطة الشرقية، فيما شن الطيران الحربي غارات على مدينة عربين ومنطقة المرج بالغوطة الشرقية.
أخيراً في دير الزور ، قضى ثلاثة أطفال وأصيب آخرون، جراء استهداف تنظيم داعش حيي الجورة والقصور في المدينة مساء اليوم، فيما قضى مدنيان وأصيب آخرون بجراح جراء شن الطيران الحربي غارات على بلدة الخريطة بريفها،كما طال قصف مماثل قرية عياش، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات .