المنظمات الإنسانية تستأنف نشاطها بمخيم “الهول” في الحسكة
يتنامى العنف والفوضى وتتصاعد الجرائم في مخيم "الهول" بالحسكة، بشكل ملحوظ.
استأنفت غالبية المنظمات الإنسانية والمحلية نشاطها في مخيم “الهول” بريف الحسكة، بعد أيام من تعليقه، على خلفية جريمتي قتل واعتداء طالت أفراداً من المنظمات، في ظل تنامي العنف والفوضى وتصاعد الجرائم في المخيم الواقع تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وقال موقع “نورث برس” أمس، إن غالبية المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية -باستثناء أقسام عديدة في منظمتي “المجلس النرويجي للاجئين” ومنظمة “إنقاذ الطفل” العالمية- استأنفت أعمالها ونشاطاتها الأحد، في مخيم “الهول”، في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وكانت قد علّقت المنظمات العاملة في المخيم نشاطها يوم الثلاثاء الماضي، باستثناء النشاطات المنقذة للحياة، بعد ساعات من مقتل مسعف في منظمة “الهلال الأحمر الكردي” في النقطة الطبية داخل المخيم، وفق الموقع.
وبعد الهجوم بيوم واحد، تعرض موظف يحمل الجنسية الأثيوبية في “الصليب الأحمر الدولي” للاعتداء، من قبل نازحين في القطاع السادس من المخيم الخاص بالنازحين السوريين، كما احترقت 3 خيام في أحد قطاعات النساء المهاجرات.
وعقدت إدارة مخيم “الهول” الأربعاء، اجتماعات مع مسؤولي القسم الأمني في منظمة “بلومونت” لمتابعة تداعيات مقتل المسعف في “الهلال الأحمر الكردي”، بحسب ما ذكر “نورث برس”.
ويُعد “مخيم الهول” شرقي الحسكة أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية، والذي يطلق عليه اسم “مخيم الموت” وتسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”.
وشهد المخيم منذ إنشائه في نيسان 2016 الكثير من عمليات القتل والخطف والحرائق المفتعلة، وحالات وفيات الأطفال، بسبب البرد ونقص الرعاية الصحية اللازمة، وسط اتهامات لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بإهمال متعمّد للظروف الإنسانية في المخيم.
ويشار إلى أن معظم قاطني المخيم هم من النساء والأطفال، وواحد من بين كل 5 من سكان المخيم هو طفل دون سن الخامسة، بحسب الأمم المتحدة، كما يضم العدد الكلي لقاطني المخيم الكثير من اللاجئين العراقيين وأفراداً من عوائل تنظيم “داعش”.
وفي آخر إحصائية، بلغ عدد قاطني مخيم “الهول”، 15,650 عائلة تضم نحو 57,566 شخصاً، بحسب ما أفادت شبكات إخبارية محلية في وقت سابق.