قوات النظام تستهدف بقصف مدفعي موقعاً للقوات التركية بريف إدلب
قوات النظام وروسيا تواصلان خرق "خفض التصعيد" شمال غربي سوريا.
استهدفت قوات النظام نقطة تمركز عسكرية للجيش التركي في ريف إدلب، بقصف مدفعي، تزامناً مع تحليق لطائرات الاستطلاع الروسية في المنطقة، وذلك في تزايد مستمر لخروقات اتفاق “خفض التصعيد” من جانب قوات النظام وروسيا.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب أن قوات النظام المتمركزة في قرية الدارة الكبيرة بريف إدلب الجنوبي، قصفت بقذائف المدفعية النقطة العسكرية التركية في منطقة كنصفرة، بالريف ذاته.
وأضاف أنه لم ترد أي أنباء عن وقوع خسائر بشرية، في النقطة التركية المستهدفة، حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وأشار مراسلنا إلى أن القصف تزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع الروسية في سماء مناطق الريف الجنوبي.
وأردف أن القوات التركية وفصائل المعارضة، لم ترد حتى الآن، على مصدر القصف.
وكان قد أعلن ما يسمى بـ”المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، مقتل عنصر من قوات النظام، في هجوم لـ”هيئة تحرير الشام” بريف إدلب، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وذكر نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا الأميرال أوليغ جورافلوف، إنه “خلال الساعات الـ24 الماضية سجل سقوط 6 قذائف في منطقة وقف التصعيد بإدلب من مواقع جماعة “جبهة النصرة الإرهابية”، وفي محافظة حلب 4 قذائف، وقذيفتان في محافظة إدلب”.
وصعدت الطائرات الروسية خلال الأشهر الماضية من هجماتها على المدنيين في مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا، المشمول باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في آذار 2020 بضمان روسي – تركي.
وكان قد قُتل وأُصيب عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء، إثر غارات جوية شنتها الطائرات الحربية الروسية على شمال غربي سوريا، خلال الأسبوعين الماضيين.
وينشر “مركز المصالحة” في “حميميم” أخباراً بشكل شبه يومي، عن خرق اتفاق “وقف إطلاق النار” من قبل الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا.
كما تكرر روسيا بين الحين والآخر اتهاماتها إلى الفصائل العسكرية والدفاع المدني السوري، بالتحضير لهجمات كيميائية شمال غربي سوريا، لاتهام نظام الأسد بتنفيذها، وذلك بناء على “معلومات” تتلقاها.
وتهدف روسيا من تكرار هذه المزاعم، إلى تبرير الهجمات المستمرة التي تشنها قوات نظام الأسد على مدن وبلدات شمال غربي سوريا، بدعم روسي.
وفي اتصال سابق مع راديو الكل، قال النقيب ناجي مصطفى، المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، إن “روسيا مستمرة في عمليات التضليل والكذب والخداع، في وقت ترتكب فيه المجازر بحق المدنيين على الأرض، بصواريخها المتطورة”.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته مؤخراً، مقتل 1,271 مدنياً خلال عام 2021، منهم 261 قتلوا على يد قوات النظام و 65 مدنياً بسبب الهجمات الروسية.