الحكومة المؤقتة تحذّر من تفشي “الحصبة” في الباب وعفرين
وفاة وعشرات الإصابات بـ"الحصبة" سُجلت خلال الأسابيع القليلة الماضية في ريف حلب
أعلنت الحكومة السورية المؤقتة، أن وزارة الصحة سجلت وفاة واحدة وعشرات الإصابات بمرض الحصبة، في مدينتي الباب وعفرين بريف حلب، خلال الأسابيع القليلة الماضية، محذرة من تفشي المرض في مناطق شمال غربي سوريا.
وقالت الحكومة المؤقتة، في بيان، نشرته، أمس السبت، عبر موقعها الرسمي، إنه سُجلت خلال الفترة الممتدة بين شهر كانون الأول الفائت، و7 كانون الثاني الحالي، 30 إصابة بمرض الحصبة في منطقة الباب، وأكثر من حالة في منطقة عفرين.
وأضافت أن غالبية المصابين هم أطفال دون سن الخمس سنوات، مع الاشتباه بوجود متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية لطفلة حديثة الولادة.
وأشارت إلى تسجيل أول حالة وفاة مرتبطة بالحصبة، في منطقة عفرين، لطفلة عمرها 12 سنة، مؤكدة أن هذا “مؤشر خطر لتحول هذا المرض إلى وباء يحصد المزيد من الأرواح”.
وطالبت الحكومة المؤقتة الأهالي في المناطق المحررة التأكد أن أطفالهم يتلقون لقاحاتهم (لقاحات الطفولة) بمواعيدها دون أي تأخير، وشددت على ضرورة تلقيح الأطفال الذين لم يتلقوا اللقاحات، في أي مركز لقاح روتيني بالمنطقة.
وطالبت أيضاً “جميع المراكز الصحية في المناطق المحررة عامة ومدينة الباب خاصاً توزيع المنشورات الإرشادية الخاصة بالحصبة على الأهالي، ودعم المراكز بخافضات الحرارة والمضادات الحيوية، وتوفير فيتامين A للحالات المشتبه بها، ورفع مستوى الوعي للعاملين الصحيين والأسر بهذا المرض، وتنظيم حملة تطعيم شاملة”.
وتعرف الحصبة بأنها مرض فيروسي حاد شديد العدوى ويعد من أخطر أمراض الطفولة، إذ يؤدي في حالاته المتقدمة إلى التهابات في الدماغ والأذن الوسطى والرئة، وصولاً إلى العمى والوفاة، وينتقل عبر إفرازات الأنف والبلعوم بالتماس المباشر، ولا يوجد علاج نوعي له.
وتظهر أعراض مرض الحصبة ومؤشراته بعد التعرض للفيروس بفترة تتراوح من 10 إلى 14 يوماً، وعادة ما تظهر أعراضه بالحمى والسعال الجاف وسيلان الأنف والتهاب الحلق والعينين.