لافروف يدعو الأكراد إلى الحوار مع النظام
وزير الخارجية الروسي يلمح إلى إمكانية إقامة حكم ذاتي شرق الفرات
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ضرورة البدء بحوار جاد بين الأكراد ونظام الأسد ملحما إلى إمكانية إقامة حكم ذاتي شرق الفرات.
وفي مؤتمر صحفي عقده في موسكو استشهد لافروف بتجربة العراق ومنطقة الحكم الذاتي للكرد فيه، متحدثًا عن دعمه أثناء زيارته لدمشق وأربيل منذ سنتين، لإقامة اتصالات بين الأكراد العراقيين والسوريين لنقل تجربة الأكراد العراقيين بشكل أكثر فاعلية إلى نظرائهم في سوريا.
وقال لافروف إن محادثاته مع الرئيسة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد، وزملائها، ركّزت على ضرورة أن يبدؤوا حوارًا جادًّا مع دمشق حول الظروف التي سيعيش فيها الأكراد في الدولة السورية.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن حكومة النظام تلتزم بضبط النفس في هذا الإطار، رغم أنها لم تنسَ اتخاذ الأكراد موقفًا مناهضًا لها في السنوات الماضية، لكن هذا ما وُجدت الدبلوماسية من أجله، “تجاوز الماضي وبناء علاقات للمستقبل.
وقال لافروف إن المسألة الكردية إحدى العقبات أمام المفاوضات الكاملة، وأن الأكراد في اللجنة الدستورية السورية لا يمثّلون جميع القوى الكردية، مضيفا أن “بعض كرد سوريا مقربون من أميركا، وبعضهم الآخر ينتمون الى تركيا”، وأن “الأميركيين لم يجدوا أبدا حلاً جيدا للكرد”.
وبحسب لافروف، فإنه ما إن أعلنت الولايات المتحدة عن خططها لسحب قواتها من العراق حتى توجهت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى روسيا، وطلبت إجراء حوار مع دمشق، لكن هذا الاهتمام بالحوار تلاشى بعد أن غيّرت أمريكا خططها.
وطلب لافروف من السياسيين الكرد أن “ينظروا إلى آفاق أبعد”، لأنه ما من شك أن الأمريكيين ليسوا من سيقرر مصير سوريا، بحسب قوله.