مباحثات أمريكية – أردنية تناولت الملف السوري في واشنطن
أكدت تقارير إعلامية سابقاً، أن الأردن أقنع أميركا بخطة "خطوة مقابل خطوة" بشأن نظام الأسد
بحث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، أمس الخميس، الملف السوري والقضية الفلسطينية، وذلك خلال زيارة للوزير الأردني إلى واشنطن، وفق ما أفادت وكالة “الأناضول”.
وقالت وزارة الخارجية الأردني، في بيان، إن المحادثات شملت “عدداً من القضايا الإقليمية وفي مقدمها القضية الفلسطينية وجهود حل الأزمة السورية، ودعم العراق، ومحاربة الإرهاب”.
وأكد الصفدي “أهمية الدور الأمريكي في تفعيل العملية السلمية وإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والدائم، وجهود حل الأزمة السورية، وفي مجال مكافحة الإرهاب”.
بدوره، ثمّن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن شراكة بلاده مع الأردن وقال “نحن شركاء حقيقيون من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها”.
واتفق الصفدي وبلينكن على “إدامة التواصل والتنسيق في إطار شراكتهما الاستراتيجية لتطوير العلاقات الثنائية ومواجهة التحديات المشتركة”.
وشهد العام الفائت 2021 تقارباً واسع النطاق بين عمّان ونظام الأسد، حيث يقود الأردن رفقة الإمارات تياراً عربياً للتطبيع السياسي والاقتصادي مع النظام، في حين تقول تقارير إعلامية إن الأردن أقنع أميركا باتباع خطة “خطوة مقابل خطوة” لتغيير سلوك نظام الأسد.
كما أعادت بعض الدول علاقاتها مع نظام الأسد، مثل البحرين وسلطنة عُمان والسلطة الفلسطينية، ويحتفظ النظام بعلاقات مع دول أُخرى مثل العراق وسلطنة عُمان والجزائر ومصر.
وأمس الأربعاء، جددت وزارة الخارجية الأمريكية رفضها التطبيع مع النظام، وقالت على لسان المتحدث باسمها إنها “لاتشجع” إقامة علاقات دبلوماسية مع نظام الأسد نظراً “للفظائع” التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
وكانت قد فرضت الولايات المتحدة عام 2020، عقوبات على نظام الأسد، بموجب قانون “قيصر”، والذي يقضي بفرض عقوبات على أي شخص يتعاون مع نظام الأسد لإعادة إعمار سوريا، كجزء من جهد لتشجيع المحاسبة عن انتهاكات حقوق الإنسان، والدفع باتجاه حل سياسي في سوريا.