استمرار حملة تطوعية لمعالجة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة إدلب
الحملة أُطلقت بهدف تخفيف العبء عن الأهالي وسوف تشمل جميع مناطق الشمال السوري في حال توفر الدعم
يستمر فريق إخاء التطوعي في حملته “لمسة شفاء” التي انطلقت، الشهر الماضي، بهدف علاج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة فيزيائياً في مدينة إدلب ومساعدة ذويهم في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي السيء.
أحمد الأحمد مدير الفريق يقول لراديو الكل، إنه وصل عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج الفيزيائي من قبل الفريق إلى 30 طفلاً، مشيراً إلى أن الحملة أُطلقت من أجل تخفيف العبء عن الأهالي.
ويضيف الأحمد أن حملة العلاج هي مجانية بالكامل، وتقتصر على مدينة إدلب فقط بسبب ضعف الإمكانيات المتاحة وقلة الدعم، متمنياً أن يكون هناك دعم للحملة من أجل أن تمتد إلى جميع المناطق.
محمد البكري من المدينة وهو والد الطفلة ياقوت يبين لراديو الكل، أنها مصابة بضمور في الدماغ وبحاجة ماسة جلسات معالجة فيزيائية ما اضطره للتواصل مع فريق إخاء التطوعي الذي بدأ بعلاجها ووفر عليه تكلفة الجلسات مرتفعة الثمن بسبب عدم قدرته على دفعها.
ويثني خالد والد الطفل حذيفة شوال من المدينة هو الآخر عبر أثير راديو الكل، على عمل الفريق الذي قدم إلى منزله وعالج طفله الذي يعاني من إعوجاج في المفاصل بسبب مشاكل تزامنت مع ولادته.
أما عبد الله البكور والد الطفلة سارة يبين لراديو الكل، أن طفلته بحاجة لجلسات علاج فيزيائي يومياً بسبب إصابتها بضمور في الدماغ، إلا أنه أخبر الفريق المختص بحالتها لتفعيل الجلسات في المنزل ما يوفر عليه تكاليف الذهاب للمراكز.
وبحسب فريق منسقو استجابة سوريا، وصل عدد المدنيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في شمال غربي سوريا خلال عام 2021 إلى أكثر من 200 ألف ما بين أطفال ونساء ورجال، وهم بأمس الحاجة للرعاية الطبية.
وتتفاقم معاناة هذه الفئة المنسية في محافظة إدلب لا سيما في مخيمات النازحين، وسط عدم توفر الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية لهم.
إلا أن بعض المنظمات الإنسانية في المحافظة بالتعاون مع الجهات المسؤولة في المخيمات تبذل جهوداً لتخفيف المعاناة عن أصحاب الإعاقة الجسدية والاحتياجات الخاصة نظراً للصعوبات الكبيرة التي يواجهونها.