الأمم المتحدة تمدد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا دون تصويت مجلس الأمن
صحيفة "الوطن" قالت منذ يومين، إن مصادر دبلوماسية غربية استبعدت تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية "بشكل تلقائي"
أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، عبر موقعها الرسمي، تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي، حتى العاشر من تموز القادم، دون إجراء تصويت في مجلس الأمن، وذلك بعد يومين من تقارير إعلامية موالية للنظام قالت إن تمديد الآلية “لن يمر بشكل تلقائي”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي من المقر الدائم بنيويورك، إن “اليوم يمثل بداية الأشهر الستة الثانية من الإذن الممنوح لتمديد نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود بعد إصدار تقرير الأمين العام الموضوعي في كانون الأول، والمناقشات التي تلت ذلك في مجلس الأمن حول تنفيذ القرار”.
وأضاف: “تظل العمليات عبر الحدود شريان حياة للناس في شمال غرب سوريا، حيث يتم تقديم الطعام والماء وغيرها من المواد الإنسانية الأساسية لما معدله 2.4 مليون شخص كل شهر”.
وأردف: “وتكمّل العمليات عبر الحدود قافلتان تابعتان للأمم المتحدة عبر الخطوط في 2021، لتقديم المساعدات من أجزاء تابعة لسيطرة الحكومة”.
وأكد دوجاريك على ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن “العمليات عبر الخطوط لا يمكن في هذه المرحلة أن تستبدل العمليات واسعة النطاق عبر الحدود ولكنها مهمة جداً”.
وأشار إلى أن “كلاهما مهم لدعم 3.4 مليون شخص ممن يحتاجون للمساعدة في شمال غرب سوريا”.
وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة على “مواصلة دعوة جميع الأطراف إلى ضمان وصول آمن ومستدام وبدون عوائق لجميع من هم بحاجة للمساعدات وإلى توفير الحماية للمدنيين والمرافق المدنية بما يتماشى مع التزامات الدول الأعضاء بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وقبل يومين، قالت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، إن مصادر دبلوماسية غربية استبعدت تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود والخطوط، بشكل تلقائي، بعد انتهاء الستة أشهر الأولى.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها، إن “التمديد لستة أشهر إضافية لن يمر هذه المرة بشكل تلقائي، لاسيما مع الاعتراضات السورية الروسية المشتركة على آلية تنفيذ بنود القرار 2585، والتي لم تطبق بالشكل الذي كان مأمولاً منها”.
وكان مجلس الأمن الدولي، مدد في 9 من تموز الماضي، آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لمدة 6 أشهر (حتى 10 كانون الثاني 2022)، قابلة للتمديد 6 أشهر أخرى (حتى 10 تموز 2022)، من دون الحاجة إلى تصويت.
ومنتصف الشهر الماضي، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن المساعدات الإنسانية عبر الحدود للسوريين دون موافقة نظام الأسد، ما زالت ضرورية، مضيفاً أن 4,5 مليون شخص بحاجة للمساعدة في سوريا، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وتسعى روسيا ومن ورائها نظام الأسد إلى الضغط بشكل مستمر على مجلس الأمن من أجل توقف إدخال المساعدات الإنسانية الأممية من معبر باب الهوى، واعتماد إدخالها عن طريق نظام الأسد عبر معابر يتم فتحها مع محافظة إدلب.