حكومة النظام تحدد الشرائح المستحقة وغير المستحقة لدعم “البطاقة الذكية”
"تجارة النظام": تم الانتهاء من تحديد الشرائح الشعبية المستحقة وغير المستحقة للدعم الحكومي
صرّح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة نظام الأسد، أمس الاثنين، أنه تم الانتهاء من تحديد الشرائح الشعبية المستحقة وغير المستحقة للدعم الحكومي عبر ما يسمى بـ”البطاقة الذكية”، مضيفاً أن أرباب العائلات من هم خارج البلاد، لن يشمل الدعم عائلاتهم في سوريا.
وقال الوزير عمرو سالم لإذاعة “شام إف إم”، إنه “تم الانتهاء من تحديد الشرائح المستحقة للدعم، ويجري حالياً التأكد من الأعداد بشكل دقيق، ورفع الدعم عن الشرائح غير المستحقة سيطبق قريباً جداً وخلال أيام قليلة”.
وأضاف أنه “لن يتم رفع الدعم عن الموظف والمتقاعد والعسكري بأي شكل من الأشكال”.
وأردف أنه “لتحقيق العدالة سيتم رفع الدعم عن المقتدرين الذين يستطيعون تأمين احتياجاتهم بالكامل مثل أصحاب الشركات المدرجة في سوق الأوراق المالية والمساهمين بها، وأصحاب ومديري المشافي الخاصة، ومدراء البنوك الخاصة، وأصحاب محلات بيع الذهب، والتجار من الفئات الكبيرة”.
ولفت إلى أنه “يوجد حوالي 100 ألف شخص تقريباً توفوا وبطاقاتهم ما تزال فعالة، وسيتم فرز الأبناء المتزوجين وإيقاف هذه البطاقات”.
وأوضح أنه “سيتم رفع الدعم عن الأشخاص الذين غادروا البلاد بشكل شرعي ومضى عام على مغادرتهم، وإذا كان المغادر هو رب أسرة سيتم إلغاء الدعم عن الأسرة بأكملها، أما إذا كان أحد أفراد العائلة يلغى الدعم عنه فقط”.
وتابع بالقول: “في حال عودة الشخص من الخارج يعود له الدعم بعد تقديمه اعتراضاً عبر تطبيق وين أو أحد مراكز البطاقة الذكية مبيناً الأسباب التي استبعد من أجلها”.
وذكر الوزير أن “موضوع رفع الدعم عن أصحاب السيارات سيجري البت فيه خلال الأيام القليلة القادمة، من ناحية تاريخ صنع السيارة واستطاعتها”.
ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه الملايين في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، من أزمة محروقات مستمرة منذ شهور، تسببت -إلى جانب أسباب أُخرى- بارتفاع كبير في الأسعار، وتعميق الأزمة المعيشية.
ويكابد الأهالي صعوبة كبيرة في عملية الحصول على مستحقاتهم من المواد المدعومة عبر ما تسمى بـ”البطاقة الذكية”، مثل الخبز والمواد التموينية وأسطوانات الغاز.
ويعاني 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويقبع أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر، ويكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام، بحسب برنامج الأغذية العالمي والأمم المتحدة.
وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، خصوصاً فصل الشتاء، في ظل قلة وسائل التدفئة وشح المحروقات الضرورية لتشغيل قطّاعات حيوية عدة، إضافة إلى انتشار المخيمات والمساكن غير المؤهلة للسكن.