روسيا تشرف على مناورات عسكرية مشتركة مع قوات النظام قرب السويداء
طائرات بدون طيار استخدمت في المناورات
أشرفت القوات الروسية على مناورات عسكرية مشتركة مع قوات نظام الأسد، أمس الاثنين، بالقرب من السويداء، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وقال ممثل القوات الروسية في سوريا، أليكسي زخاروف: “استخدمنا اليوم وحدات من مجموعة تكتيكية، ومجموعة تكتيكية مختلطة من القوات السورية ومجموعة مدفعية مختلطة، تتكون من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة.. بالإضافة إلى وحدات فرعية للدبابات”.
وأضاف: “وأدت “القوات السورية المناورة بفعالية.. وتم تقييم الرفاق السوريين على أنهم جيدون وممتازون”، حسب قوله.
ووفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”، تم استخدام الطائرات بدون طيار (UAVs) لاستهداف أنظمة إطلاق صواريخ متعددة.
وأضاف أنه “سمح استخدامها ليس فقط في توجيه السلاح إلى الهدف، ولكن أيضا لتحديد عدد المسلحين، وقوة موقعهم”.
وقال ممثل قوات نظام الأسد في المناورات العسكرية المشتركة، عمر علي، إن “هذا (طائرات UAVs) يرفع من استخدام كل قذيفة بشكل فعال”.
وأضاف أنه “ربما يكون هناك نوع من المواقع المحصنة للمسلحين، ربما يكون صاروخ أو صاروخان كافياً لذلك، وإذا كان هناك ازدحام بالمسلحين، فيمكننا إطلاق الحزمة بأكملها في وقت واحد”، على حد تعبيره.
يأتي ذلك، في وقت تواصل فيه الطائرات الحربية الروسية قصف المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، في حين يعلن ما يسمى بـ”مركز المصالحة الروسي” عن خروقات للفصائل العسكرية تتسبب بقتل أو إصابة عناصر من قوات النظام.
والأحد، أحصى الدفاع المدني، مقتل وإصابة 20 مدنياً بسبب الغارات الجوية الروسية، على مناطق شمال غربي سوريا، خلال الأسبوع الأول مع العام الجديد 2022.
كما تكرر روسيا بين الحين والآخر اتهاماتها إلى الفصائل العسكرية والدفاع المدني السوري، بالتحضير لهجمات كيميائية شمال غربي سوريا، لاتهام نظام الأسد بتنفيذها، وذلك بناء على “معلومات” تتلقاها.
وتهدف روسيا من تكرار هذه المزاعم، إلى تبرير الهجمات المستمرة التي تشنها قوات نظام الأسد على مدن وبلدات شمال غربي سوريا، بدعم روسي.
وصعدت الطائرات الروسية خلال الأشهر الماضية من هجماتها على المدنيين في مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا، المشمول باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في آذار 2020 بضمان روسي – تركي.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي الصادر السبت، مقتل 1,271 مدنياً خلال عام 2021، منهم 261 قتلوا جرّاء هجمات قوات النظام و65 مدنياً على يد القوات الروسية.