حركة “فتح” الفلسطينية تعلن عن زيارة قريبة لمحمود عباس إلى دمشق
حركة "فتح" سلمت رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لرأس النظام بشار الأسد.
صرّح أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جبريل الرجوب، أمس الاثنين، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور نظام الأسد في سوريا قريباً، بحسب ما نقلت وكالة “سانا” التابعة للنظام.
وقال الرجوب خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس في دمشق، إن هناك “زيارة قريبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سوريا”.
وأضاف أن زيارته إلى دمشق والوفد المرافق له “ستشكل انطلاقة حقيقية لصياغة الوضع الفلسطيني في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوق لإنهاء القضية الفلسطينية”، بحسب قوله.
واعتبر أن “هذه المرحلة الأصعب في تاريخ القضية الفلسطينية بسبب تكثيف الاحتلال الإسرائيلي محاولات تهويد فلسطين وإنهاء الحالة الوطنية في القدس وشن حملة استيطانية غير مسبوقة في كل الأراضي المحتلة”.
وأشار إلى “تمسك القيادة الفلسطينية بمواقفها المبدئية في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وحق اللاجئين في العودة ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل”.
وكان قد وصل وفد من حركة “فتح” الفلسطينية يقوده جبريل الرجوب إلى دمشق، يوم الخميس الماضي.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن الوفد سلم، الأحد، وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، رسالة من الرئيس الفلسطيني وزعيم حركة “فتح” محمود عباس، لرأس النظام بشار الأسد.
وقالت الوكالة إن هذه الرسالة “أكدت على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والرغبة في تعزيزها”، حسب قولها.
وفي وقت سابق، انتقد محمود زغموت عضو “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” زيارة الرجوب إلى دمشق، وقال إن السلطة الفلسطينية هي امتداد للنظام الرسمي العربي ولا تمثل سوى أقلية حاكمة، وما يجمعها بنظام الأسد أكثر مما يجمعها مع الشعب السوري.
وأبدى زغموت استغرابه من إقامة احتفال بانطلاقة فتح في مخيم اليرموك الذي شهد حرب إبادة شنها النظام ضد سكانه وغالبيتهم من الفلسطينيين، وعددهم نحو ربع مليون نسمة، بينما هناك أربعة آلاف قتيل وأكثر من ألفي معتقل في سجون النظام، و620 معتقلاً فلسطينياً قتلوا تحت التعذيب.
وقال زغموت إن الرجوب لم يتطرق إلى الجرائم التي ارتكبها النظام بحق الفلسطينيين أو الحديث عن معاناتهم، على الرغم من أن هذه القضية قضية إنسانية.