دبلوماسيون يستبعدون تمديد القرار الأممي بإدخال المساعدات إلى سوريا عبر “باب الهوى”
أكدت الأمم المتحدة في وقت سابق، أن المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون موافقة نظام الأسد، ما زالت ضرورية.
استبعدت مصادر دبلوماسية غربية، تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود والخطوط، بشكل تلقائي، بعد انتهاء الستة أشهر الأولى منه اليوم الاثنين، وفق ما أفادت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها، إن “التمديد لستة أشهر إضافية لن يمر هذه المرة بشكل تلقائي، لاسيما مع الاعتراضات السورية الروسية المشتركة على آلية تنفيذ بنود القرار 2585، والتي لم تطبق بالشكل الذي كان مأمولاً منها”.
وتوقعت المصادر أن “تشهد الأيام الخمسة التي ستسبق انعقاد جلسة مجلس الأمن في الخامس عشر من الجاري مفاوضات ونقاشات ساخنة، قد تفضي لاتفاقيات جديدة”.
من جانبها، قالت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير أمس الأحد، إن “الجولات الاستكشافية بين الولايات المتحدة وروسيا، أظهرت استمرار الفجوة بين الجانبين حول استمرار المساعدات”.
وأوضحت أن قرار تمديد إدخال المساعدات الذي اتخذ في حزيران الماضي، بعد تفاهمات بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، فهمته أميركا على أنه سيمدد تلقائياً بعد 6 شهور، ووافقت على دعم مشاريع “التعافي المبكر” والصمود وتقديم مساعدات “عبر الخطوط”، لكن روسيا فهمت أن التمديد مرتبط بمدى التقدم الملموس في هذه الأمور وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الفترة الأولى.
وصرح الدكتور مأمون سيد عيسى، منسق طبي في جمعية “عطاء” لراديو الكل، اليوم الاثنين، أن تمديد القرار مرتبط بمدى التقدم في إرسال شاحنات المساعدات عبر الحدود، وأيضاً بتقييم الصليب الأحمر الذي تمثله في سوريا منظمة الهلال الأحمر، التي لم تشارك بطبيعة الحال بتوزيع المساعدات، وهذا ما يمكن استخدامه كذريعة من الجانب الروسي، لرفض تمديد القرار.
وأضاف أن نقطة “التعافي المبكّر” مرّت في القرار الماضي، وهذه النقطة تعني إنشاء مشاريع بنى تحتية في مناطق سيطرة النظام، وهذا يعني “إعادة إعمار”، وهذا يتعارض مع الشروط الأوروبية والأمريكية للبدء بإعادة إعمار سوريا، وهذه النقطة الخطرة بإمكان الروس استغلالها.
وكان مجلس الأمن الدولي قد مدد في 9 من تموز الماضي، آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا عاماً كاملاً حتى تموز 2022.
ومنتصف الشهر الماضي، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن المساعدات الإنسانية عبر الحدود للسوريين دون موافقة نظام الأسد، ما زالت ضرورية، مضيفاً أن 4,5 مليون شخص بحاجة للمساعدة في سوريا، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وتسعى روسيا ومن ورائها نظام الأسد إلى الضغط بشكل مستمر على مجلس الأمن من أجل توقف إدخال المساعدات الإنسانية الأممية من معبر باب الهوى واعتماد إدخالها عن طريق نظام الأسد عبر معابر يتم فتحها مع محافظة إدلب.