اجتماع أمني بين ضباط النظام وروسيا بريف الرقة
ضباط روسيا والنظام قرروا إنشاء مقرات جديدة لميليشيا "الفيلق الخامس" بمناطق عدة.
عقد ضباط من نظام الأسد اجتماعاً أمنياً مع ضباط من القوات الروسية، بريف الرقة الجنوبي، أمس الأحد، لبحث تأمين طرق الإمداد العسكري، في مناطق سيطرة النظام في البادية وشرقي سوريا، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات عسكرية ملحوظة للميليشيات التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني”.
وقالت شبكة “فرات بوست” الإخبارية المحلية، إن اجتماعاً أمنياً عُقِدَ صباح الأحد بين ضباط من نظام الأسد وآخرين من القوات الروسية، في بلدة السبخة جنوبي الرقة.
وأضافت الشبكة نقلاً عن مصادرها، أن الاجتماع جاء بهدف تأمين طرقٍ الإمداد والدعم إلى القواعد العسكرية، دون اعتراضها أو عرقلة مرورها من قِبل الميليشيات الإيرانية.
وقرر المجتمعون تكثيف انتشار مقرات ميليشيا “الفيلق الخامس” المدعومة روسيا، بمحيط بلدة السبخة، لتسهيل وصول الدعم اللوجستي.
واتفق الجانبان على إنشاء مقراتٍ لـ”الفيلق” في كلٍ من قرى وبلدات معدان والسبخة وصفيان ودبسي عفنان، التي تسيطر عليها قوات النظام، في أرياف الرقة.
وتشهد عموم مناطق البادية السورية منذ أسابيع، تحركات عسكرية ملحوظة من جانب الميليشيات الإيرانية، في وقت يجري فيه الحديث عن مساعٍ روسية للحد من توسع النفوذ العسكري الإيراني في سوريا.
وأفادت شبكات إخبارية محلية، إن ميليشيات إيران نصبت منصات صاروخية في بادية دير الزور، وشيدت مستودعات أسلحة وذخائر، بأوامر من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، وذلك في مناطق عدة بالبادية السورية، بأرياف دير الزور وحمص والرقة.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
وتتعرض هذه الميليشيات رفقة قوات نظام الأسد، لغارات جوية إسرائيلية بشكل دوري، في جميع مناطق انتشارها بسوريا، كما تتعرض أيضاً بشكل دائم لهجمات عنيفة ومباغتة من جانب تنظيم “داعش”، خصوصاً في مناطق البادية السورية.