بعد استهداف القواعد الأمريكية.. ميليشيات إيران تنشر منصات صاروخية ببادية دير الزور
تعمل الميليشيات الإيرانية على تدريب معظم عناصرها في سوريا على استخدام الصواريخ والمدافع.
نصبت الميليشيات الإيرانية مؤخراً منصات صاروخية في بادية دير الزور، بأوامر من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، في وقت تتصاعد فيه الهجمات ضد القوات العسكرية الأمريكية بشمال شرقي سوريا.
وقالت شبكة “عين الفرات” المحلية أمس، إن ميليشيا “حزب الله” العراقي، نشرت منظومات صاروخية في بادية التبني الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية غربي دير الزور.
وأشارت إلى أن المنصات وذخيرتها وضعت قرب نقطة عسكرية في عمق بادية التبني بهدف تجربتها، وتدريب العناصر والقيادات الميدانية على طريقة استخدامها.
وكانت قد نصبت “حركة النجباء” العراقية المدعومة إيرانياً، صواريخ من طراز “غراد” و”كاتيوشا” في محيط بلدة التبني، كما عملت بالتعاون مع ميليشيا “فاطميون” الأفغانية على نصب منصات مدافع الهاون بمحيط بلدة زور شمر شرقي الرقة، منذ مطلع الشهر الفائت، وفق ما ذكرت الشبكة.
وتعمل الميليشيات الإيرانية على تدريب معظم عناصرها على الصواريخ والمدافع، بهدف التعامل مع الأهداف البعيدة وبنوك الإحداثيات التي يتم جلبها من مصادر ميدانية، بحسب ما ذكرت “عين الفرات”.
وقبل نحو أسبوع، بدأت ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغانية وميليشيا “حزب الله” اللبناني بإنشاء مستودعات ذخيرة وصواريخ متوسطة المدى، في سلسلة جبال تدمر شرقي حمص، وسط البادية السورية.
وأنشأت الميليشيات نقاط مراقبة وحماية لمنطقة المستودعات، واستقدمت تعزيزات عسكرية وجرافات للحفر.
واستقدمت ميليشيا “حزب الله” 75 عنصراً من منطقة القلمون بريف دمشق، في حين استقدمت ميليشيا “لواء فاطميون” 50 عنصراً من مدينة تدمر وبلدة السخنة وريف الرقة، نحو جبال تدمر، للبدء بعمليات التحصين وحفر المستودعات.
ولفتت الشبكة إلى أن الميليشيا تعمل على إنشاء مستودعين أحدهما للصواريخ متوسطة المدى ومنصات إطلاقها، والآخر لتخزين الأسلحة والذخائر الثقيلة.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
وتتعرض هذه الميليشيات رفقة قوات نظام الأسد، لغارات جوية إسرائيلية بشكل دوري، في جميع مناطق انتشارها بسوريا، كما تتعرض أيضاً بشكل دائم لهجمات عنيفة ومباغتة من جانب تنظيم “داعش”، خصوصاً في مناطق البادية السورية.
وتأتي التحركات العسكرية للميليشيات العسكرية، في وقت تتصاعد فيه الهجمات على مواقع وقواعد القوات الأمريكية في سوريا والعراق.
والخميس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، بمؤتمر صحفي، تعليقاً على ازدياد وتيرة الهجمات، إنه “لا يمكننا القول بالتحديد من شنها أو لماذا تمت”، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وأضافت أن ازدياد هذه الهجمات لا شك في أنه قد يكون مرتبط بالمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني في فيينا، أو بالذكرى السنوية للضربة على الزعيم السابق لميليشيا “فليق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مضيفة: “لا نزال نعمل الآن على تحديد من يتحمل بالضبط المسؤولية وما هي النوايا، ولهذا السبب لا نمتلك أي استنتاجات تحليلية أخرى”.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً، يضم أكثر من عشرين دولة منذ آب 2014، لمحاربة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، إلا أن قواعدها العسكرية في البلدين تعرضت لهجمات عدة خلال الأشهر الماضية، من جانب الميليشيات الإيرانية.