مركز “الأم فيدان” في عفرين يرعى أطفالاً أيتاماً مجاناً
يوجد في المركز 400 طالب وطالبة من الأيتام بأعمار مختلفة
يعمل مركز “الأم فيدان” الوحيد الذي يرعى أطفالاً أيتاماً في مدينة عفرين شمالي حلب، إذ يقدم لهم أنشطة ثقافية وفنية بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والتعليمي باللغتين العربية والتركية.
نور الريس من المدينة وهي والدة أطفال في المركز تقول لراديو الكل، إن أطفالها دخلوا في عملية الاندماج من خلال الخدمات التي يقدمها لهم المركز والمشاركة الفعالة والتخلص من الوحدة والعزلة، مضيفة أن المركز يعمل على تأهيل الطلاب باللغة التركية ما يزيد من ثقافتهم ويحسن تعليمهم.
نعمة الحمامي من المدينة وهي والدة طالب في المركز أيضاً تبين لراديو الكل، أن ما يميز المركز قبوله للطلاب الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاماً، منوهة بأنه يهتم أيضاً بالنظافة ويقدم الخدمات التربوية والتعليمية المميزة للأطفال.
ميساء درويش من المدينة هي الأخرى تؤكد لراديو الكل، أن المركز يشجع الطلاب على الدراسة عبر الأنشطة والفعاليات الثقافية، موضحة أن الكادر التدريسي في المركز يهتم بالطلاب من خلال إقامة اجتماعات دورية للتواصل المستمر مع الأهالي لمتابعة أبنائهم.
فيما طالبت نديمة دادا والدة أحد الطلاب عبر أثير راديو الكل، بتوفير مواصلات لنقل جميع الطلاب من المركز لمنازلهم، وزيادة تقديم الدعم المادي والمعنوي عبر الأنشطة المقامة.
رزان عمارة مدرسة في المركز توضح لراديو الكل، أن المركز يقدم العديد من الخدمات والأنشطة للطلاب أهمها لعبة الشطرنج لتنمية مهارة الذكاء، ورسم الطبيعة والأماكن العامة والشخصيات الكرتونية، بالإضافة إلى بعض التدريبات الرياضية عبر تمارين حركية مع موسيقى تحفيزية عربية وتركية لزيادة تفاعل الأطفال.
بيازيد بيازيد مدير المراكز يقول في حديثه لراديو الكل، إن الإقبال كبير على المركز حيث بلغ عدد المسجلين 400 طالب وطالبة منهم 220 من الذكور و 180 من الإناث، بأعمار تتراوح بين 7 و 15 عاماً وفي بعض الحالات يتم قبول الإناث المنقطعات عن المدرسة بعمر 16 عاماً.
وأضاف أنه يتم منح جميع الطلاب في المركز الألبسة الشتوية والصيفية إضافة إلى توفير مستلزماتهم التعليمية من قرطاسية وغيرها.
ويسعى المركز لتوفير المزيد من الدعم للطلاب كالمواصلات بالإضافة إلى بعض الخدمات المتنوعة التي تحفز الطلاب على التعلم وسط إقامة أنشطة وفعاليات طلابية وتربوية تجمعهم لإخراجهم من جو الحرب والدمار لا سيما ممن نزحوا من مدنهم وقراهم ويعانون أوضاعاً إنسانية سيئة.