الدفاع المدني يحصي ضحايا الهجمات الروسية على الشمال السوري منذ بداية العام
65 مدنياً قُتلوا على يد القوات الروسية خلال العام الفائت في شمال غربي سوريا
أحصى الدفاع المدني، مقتل وإصابة 20 مدنياً بسبب الغارات الجوية الروسية، على مناطق شمال غربي سوريا، خلال الأسبوع الأول مع العام الجديد 2022، في وقت تواصل فيه الطائرات الروسية مهاجمة المدنيين في المناطق المذكورة، في خرق لاتفاق “خفض التصعيد”.
وقال الدفاع المدني عبر معرّفاته، أمس السبت، إن طفلين وامرأة قتلوا، وأُصيب 17 مدنياً بينهم 9 أطفال، بسبب الغارات الروسية على مناطق شمال غربي سوريا، خلال الأسبوع الأول من العام الحالي.
وأشار إلى أن الطائرات الحربية الروسية شنت خلال هذه المدة، 32 غارة جوية، استهدفت منازل المدنيين، فضلاً عن استهداف محطة لضخ المياه قرب مدينة إدلب، ومزارع لتربية الدواجن، ومعملاً لإنتاج المواد الغذائية.
وفي 4 كانون الثاني الحالي، استنكرت فرنسا، قصف قوات النظام وروسيا مناطق ريف إدلب، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، داعية إلى وقف فوري للتصعيد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP).
وبعد يوم، أدانت الولايات المتحدة هجمات النظام وروسيا التي تضر بالبنية التحتية المدنية الحيوية، ودعت أيضاً إلى وقف فوري للتصعيد، واحترام وقف إطلاق النار في سوريا.
يأتي ذلك، في وقت تواصل فيه الطائرات الحربية الروسية قصف المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، في حين يعلن ما يسمى بـ”مركز المصالحة الروسي” عن خروقات للفصائل العسكرية تتسبب بقتل أو إصابة عناصر من قوات النظام.
كما تكرر روسيا بين الحين والآخر اتهاماتها إلى الفصائل العسكرية والدفاع المدني السوري، بالتحضير لهجمات كيميائية شمال غربي سوريا، لاتهام نظام الأسد بتنفيذها، وذلك بناء على “معلومات” تتلقاها.
وتهدف روسيا من تكرار هذه المزاعم، إلى تبرير الهجمات المستمرة التي تشنها قوات نظام الأسد على مدن وبلدات شمال غربي سوريا، بدعم روسي.
ولم تتوقف الطائرات الروسية خلال الأشهر الماضية عن شن الهجمات على المدنيين في مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا، المشمول باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في آذار 2020 بضمان روسي – تركي.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي الصادر مؤخراً، مقتل 1,271 مدنياً خلال عام 2021، منهم 261 قتلوا بسبب هجمات قوات النظام و65 مدنياً على يد القوات الروسية.