قرار برفع سعر الكهرباء في إدلب يثير استياء الأهالي
تعاني مئات العائلات بشمال غربي سوريا أوضاعاً معيشية صعبة، يرافقها ارتفاع حاد بكافة الأسعار.
رفعت شركة “Green Energy” سعر الكهرباء، في محافظة إدلب، اليوم السبت، بعد أيام من رفع سعر الكهرباء في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” بريف حلب.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن الشركة المزودة لمحافظة إدلب، رفعت سعر الكيلو واط المنزلي من الكهرباء، من 1.40 إلى 1.98 ليرة تركية.
وبالنسبة للكهرباء في المحلات التجارية والمنشآت الصناعية، رفعت الشركة سعر الكيلو واط من 1.75 إلى 2.40.
وأكد مراسلنا أن قرار رفع سعر الكهرباء في محافظة إدلب، أثار امتعاض شريحة واسعة من الأهالي والسكان، خصوصاً أن معظمهم يعانون منذ أشهر طويلة، من ظروف معيشية صعبة للغاية.
وقبل أيام، رفعت شركة “AK Energy” التي تزود مناطق شمال غربي سوريا الواقعة تحت سيطرة “الجيش الوطني” بالكهرباء، سعر الكيلو واط الساعي من الكهرباء إلى 1.47 ليرة تركية، وفي حال التعبئة بأكثر من 150 ليرة يصبح الكيلوواط بـ 2.50 ليرة، كما رفعت الشركة سعر الكيلو واط التجاري الواحد إلى 2.48 والصناعي إلى 2.3.
وعقب ذلك، شهدت المناطق المذكورة احتجاجات شعبية غاضبة، امتدت إلى منطقة “نبع السلام” بشمال شرقي البلاد، احتجاجاً على رفع سعر الكهرباء.
ورفعت خلال الاحتجاجات لافتات تستنكر قرار رفع سعر الكهرباء، من قبيل “الاحتكار يولّد الاستعمار”، و”المحرر ليس مزرعة للشركات الاحتكارية”، و“شو ماصار ماحدا همو الفقير”.
وأمس الجمعة، اتفقت المجالس المحلية وشركات الكهرباء في مدن وبلدات اعزاز ومارع وأخترين وصوران والراعي بريف حلب، على تخفيض سعر الكهرباء المنزلي، على أن تكون قيمة أول 100 كيلو واط مستهلكة من الكهرباء المنزلي بسعر 1.15 ليرة تركية لكل 1 كيلو واط، أما الشريحة الثانية (أعلى من 100 كيلو واط) سيكون السعر 2.30 ليرة لكل كيلو واط مستهلك منزلياً.
وكان سعر كل كيلو واط منزلي وفق قرار رفع الأسعار الذي صدر مؤخراً، 1.46.
ومع دخول العام الجديد، حددت هيئة تنظيم الطاقة التركية تعرفة الكهرباء، بزيادة نحو 52% إلى 130% لمجموعات المشتركين السكنية والصناعية والتجارية.
يذكر أن أهالي وسكان مناطق شمال غربي سوريا، يتعاملون بالليرة التركية، التي شهدت انخفاضاً في الآونة الأخيرة أمام الدولار، ما أدى إلى ازدياد الوضع المعيشي سوءاً، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء.
وخلال الفترة الماضية شهدت المنطقة إضرابات ومظاهرات شارك بها مئات المعلمين، المطالبين برفع أجورهم وتحسين الوضع المعيشي.
كما خرجت احتجاجات نددت برفع أسعار ربطة الخبز، أكد المدنيون فيها عدم قدرتهم على تأمين احتياجاتهم اليومية من هذه المادة الأساسية.
ويعيش في شمال غربي سوريا أكثر من 4 ملايين نسمة موزعين على عشرات القرى والبلدات والمدن، بالإضافة إلى مخيمات مسجلة وأخرى عشوائية، تفتقر لأدنى مقومات الحياة الطبيعية.
وتعاني مئات العائلات أوضاعاً معيشية صعبة، يرافقها ارتفاع حاد بكافة الأسعار، بالإضافة إلى قلة فرص العمل وانتشار البطالة وتدني أجور العاملين.