“الأناضول”: تعزيزات عسكرية أمريكية تصل ريف دير الزور قادمة من العراق
القوات الأمريكية في العراق أرسلت تعزيزات عسكرية إلى سوريا، مكونة من نحو 30 شاحنة.
أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى قاعدتها العسكرية في حقل “العمر” النفطي شرقي دير الزور، وفق ما أفادت وكالة “الأناضول” نقلاً عن مصادرها، وذلك في وقت تتزايد فيه الهجمات ضد مواقع القوات الأمريكية في سوريا والعراق.
وأوضحت الوكالة أمس الجمعة، أن “القوات الأمريكية المتمركزة في العراق أرسلت تعزيزات عسكرية إلى سوريا، مكونة من نحو 30 شاحنة تحمل عربات مدرعة من طراز همر ودبابات و جرافات، إضافة إلى حاويات مغلقة يعتقد أنها تحمل ذخيرة وصواريخ”.
وقال المصدر للوكالة إن “مروحيتين عسكريتين رافقتا التعزيزات”، فيما رافقها على الأرض عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) عمودها الفقري.
وأشار إلى أن التعزيزات “دخلت الخميس الأراضي السورية عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق”.
وأضاف أن التعزيزات “وصلت إلى مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وانتقلت بعد ذلك إلى حقل العمر النفطي الذي تتخذه الولايات المتحدة قاعدة عسكرية لها”.
ويأتي ذلك، في وقت تتصاعد فيه الهجمات على مواقع وقواعد القوات الأمريكية في سوريا والعراق.
وأفادت شبكة “فرات بوست” الإخبارية المحلية، أن الميليشيات الإيرانية المتمركزة في بادية الميادين، استهدفت ليلة أمس الجمعة، قاعدة التحالف الدولي التي تتواجد فيها القوات الأمريكية، في حقل “العمر” النفطي، شرقي دير الزور، بعدة قذائف صاروخية.
عقب ذلك، ردت القوات الأمريكية على الميليشيات الإيرانية في الميادين، بقصف مماثل، تزامناً مع تحليق للطائرات المروحية الأمريكية على علو منخفض في سماء ريف دير الزور الشرقي.
والأسبوع الماضي، أفادت تقارير بتعرض مواقع القوات الأمريكية في قاعدتي حقل “العمر” بريف دير الزور، و”الشدادي” بريف الحسكة، لهجمات.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، استهداف مواقع إطلاق صواريخ في سوريا “شكّلت تهديداً”، في حين تحدثت شبكات إخبارية محلية عن قصف أمريكي استهدف مواقع لميليشيات إيران شرقي سوريا.
والأربعاء، أكدت التحالف الدولي استهداف مواقع إيرانية في دير الزور شرقي سوريا، رداً على هجوم بالصواريخ استهدف قاعدة “القرية الخضراء” جنوب غرب حقل العمر النفطي.
وقال التحالف في بيان نقلته قناة “الحرة” إن 8 صواريخ سقطت على “القرية الخضراء”، وهو ما دفع قوات التحالف للرد بستة قذائف مدفعية على مصدر الصواريخ “غير الدقيقة والعشوائية”.
وأول أمس الخميس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، بمؤتمر صحفي، تعليقاً على ازدياد وتيرة الهجمات، إنه “لا يمكننا القول بالتحديد من شنها أو لماذا تمت”، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وأضافت أن ازدياد هذه الهجمات لا شك في أنه قد يكون مرتبط بالمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني في فيينا، أو بالذكرى السنوية للضربة على الزعيم السابق لميليشيا “فليق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مضيفة: “لا نزال نعمل الآن على تحديد من يتحمل بالضبط المسؤولية وما هي النوايا، ولهذا السبب لا نمتلك أي استنتاجات تحليلية أخرى”.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً، يضم أكثر من عشرين دولة منذ آب 2014، لمحاربة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، إلا أن قواعدها العسكرية في البلدين تعرضت لهجمات عدة خلال الأشهر الماضية، من جانب الميليشيات الإيرانية.