بعد احتجاجات شعبية.. اتفاق على تخفيض سعر الكهرباء في مناطق بريف حلب
شهدت مناطق في ريف حلب احتجاجات شعبية غاضبة مؤخراً احتجاجاً على رفع سعر الكهرباء
اتفقت المجالس المحلية وشركات الكهرباء في مدن وبلدات بريف حلب الشمالي، أمس الجمعة، على تخفيض سعر الكهرباء المنزلي، وذلك بعد احتجاجات شعبية غاضبة شهدتها عدة مناطق، خلال الأسبوع الماضي، ضد قرار رفع سعر الكهرباء.
وأفادت مراسلة راديو الكل بريف حلب، أن المجالس المحلية في اعزاز ومارع واخترين وصوران والراعي عقدت اجتماعاً أمس، بهدف الوصول إلى اتفاق لتخفيض سعر الكهرباء في المناطق المذكورة.
واتفق الجانبان على التخفيض، على أن تكون قيمة أول 100 كيلو واط مستهلكة من الكهرباء المنزلي بسعر 1.15 ليرة تركية لكل 1 كيلو واط، أما الشريحة الثانية (أعلى من 100 كيلو واط) سيكون السعر 2.30 ليرة لكل كيلو واط مستهلك منزلياً.
وكان سعر كل كيلو واط منزلي وفق قرار رفع الأسعار الذي صدر مؤخراً، 1.46.
أما بالنسبة للكهرباء في المحلات والمنشآت التجارية والصناعي، اتفق الجانبان على أن يكون سعر كل كيلو واط بـ 2.5 ليرة تركية.
كما تضمن الاتفاق بين شركة الكهرباء والمجالس المحلية، على تخفيض حصة الأخيرة، من 8.5% إلى 4%، بهدف دعم عملية خفض الأسعار.
وأشارت مراسلة راديو الكل، إلى أن الاتفاق المذكور، سيدخل حيز التنفيذ اليوم السبت، مرجحة اعتماده من جانب المجالس المحلية الأُخرى في عموم منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” بريف حلب.
وكانت قد شهدت عدة مناطق شمال غربي سوريا احتجاجات شعبية غاضبة، منذ بداية العام، امتدت إلى منطقة “نبع السلام” بشمال شرقي البلاد، احتجاجاً على رفع سعر الكهرباء.
ورفعت خلال الاحتجاجات لافتات تستنكر قرار رفع سعر الكهرباء، من قبيل “الاحتكار يولّد الاستعمار”، و”المحرر ليس مزرعة للشركات الاحتكارية”، و“شو ماصار ماحدا همو الفقير”.
وكانت شركة “AK Energy” التي تزود مناطق شمال غربي سوريا بالكهرباء، قد رفعت قبل سعر الكيلو واط الساعي من الكهرباء إلى 1.47 ليرة تركية، وفي حال التعبئة بأكثر من 150 ليرة يصبح الكيلوواط بـ 2.50 ليرة.
كما رفعت الشركة سعر الكيلو واط التجاري الواحد إلى 2.48 والصناعي إلى 2.3.
والاثنين الماضي، أصدرت شركة الكهرباء بياناً، أكدت فيه أن رفع سعر الكهرباء بمناطق الشمال السوري، مقرون بارتفاع سعرها في تركيا.
ومع دخول العام الجديد، حددت هيئة تنظيم الطاقة التركية تعرفة الكهرباء، بزيادة نحو 52% إلى 130% لمجموعات المشتركين السكنية والصناعية والتجارية.
يذكر أن أهالي وسكان مناطق شمال غربي سوريا، يتعاملون بالليرة التركية، التي شهدت انخفاضاً في الآونة الأخيرة أمام الدولار، ما أدى إلى ازدياد الوضع المعيشي سوءاً، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء.
وخلال الفترة الماضية شهدت المنطقة إضرابات ومظاهرات شارك بها مئات المعلمين، المطالبين برفع أجورهم وتحسين الوضع المعيشي.
كما خرجت احتجاجات نددت برفع أسعار ربطة الخبز، أكد المدنيون فيها عدم قدرتهم على تأمين احتياجاتهم اليومية من هذه المادة الأساسية.
ويعيش في شمال غربي سوريا أكثر من 4 ملايين نسمة موزعين على عشرات القرى والبلدات والمدن، بالإضافة إلى مخيمات مسجلة وأخرى عشوائية، تفتقر لأدنى مقومات الحياة الطبيعية.
وتعاني مئات العائلات أوضاعاً معيشية صعبة، يرافقها ارتفاع حاد بكافة الأسعار، بالإضافة إلى قلة فرص العمل وانتشار البطالة وتدني أجور العاملين.