قصف متبادل بين الميليشيات الإيرانية والقوات الأمريكية شرقي دير الزور
تصاعد ملحوظ للهجمات ضد مواقع القوات الأمريكية في سوريا.
تبادلت الميليشيات الإيرانية والقوات الأمريكية القصف الصاروخي والمدفعي ليلة أمس الجمعة، بريف دير الزور الشرقي، في تصاعد ملحوظ للهجمات على مواقع القوات الأمريكية في سوريا والعراق.
وأفادت شبكة “فرات بوست” الإخبارية المحلية، أن الميليشيات الإيرانية المتمركزة في بادية الميادين، استهدفت قاعدة التحالف الدولي التي تتواجد فيها القوات الأمريكية، في حقل “العمر” النفطي، شرقي دير الزور.
وقصفت الميليشيات الإيرانية القاعدة العسكرية بعدة قذائف صاروخية، وفق ما ذكرت الشبكة.
عقب ذلك، ردت القوات الأمريكية على الميليشيات الإيرانية في الميادين، بقصف مماثل، تزامناً مع تحليق للطائرات المروحية الأمريكية على علو منخفض في سماء ريف دير الزور الشرقي.
وأول أمس الخميس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، بمؤتمر صحفي، تعليقاً على ازدياد وتيرة الهجمات، إنه “لا يمكننا القول بالتحديد من شنها أو لماذا تمت”، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وأضافت أن ازدياد هذه الهجمات لا شك في أنه قد يكون مرتبط بالمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني في فيينا، أو بالذكرى السنوية للضربة على الزعيم السابق لميليشيا “فليق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وتابعت المتحدث باسم البيت الأبيض بالقول: “لا نزال نعمل الآن على تحديد من يتحمل بالضبط المسؤولية وما هي النوايا، ولهذا السبب لا نمتلك أي استنتاجات تحليلية أخرى”.
والأسبوع الماضي، أفادت تقارير بتعرض مواقع القوات الأمريكية في قاعدتي حقل “العمر” بريف دير الزور، و”الشدادي” بريف الحسكة، لهجمات.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، استهداف مواقع إطلاق صواريخ في سوريا “شكّلت تهديداً”، في حين تحدثت شبكات إخبارية محلية عن قصف أمريكي استهدف مواقع لميليشيات إيران شرقي سوريا.
والأربعاء، أكدت التحالف الدولي استهداف مواقع إيرانية في دير الزور شرقي سوريا، رداً على هجوم بالصواريخ استهدف قاعدة “القرية الخضراء” جنوب غرب حقل العمر النفطي.
وقال التحالف في بيان نقلته قناة “الحرة” إن 8 صواريخ سقطت على “القرية الخضراء”، وهو ما دفع قوات التحالف للرد بستة قذائف مدفعية على مصدر الصواريخ “غير الدقيقة والعشوائية”.
وأكد البيان أن “التحالف يحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسه والقوات الشريكة ضد أي تهديد، وسيواصل بذل كل ما في وسعه لحماية تلك القوات”، مضيفاً: “يواصل تحالفنا رؤية تهديدات ضد قواتنا في العراق وسوريا من قبل مجموعات الميليشيات المدعومة من إيران”.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً، يضم أكثر من عشرين دولة منذ آب 2014، لمحاربة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، إلا أن قواعدها العسكرية في البلدين تعرضت لهجمات عدة خلال الأشهر الماضية، من جانب الميليشيات الإيرانية.