بعد ضغوطات أردنية.. “خنساء حوران” تغادر الأردن باتجاه كندا
غادرت المعتقلة السورية السابقة “حسناء الحريري” الملقبة بـ”خنساء حوران”، الأردن، أمس، بعد حصولها على تأشيرة دخول إلى كندا، بحسب ما أفاد “تجمع أحرار حوران”، وذلك بعدما طلبت منها السلطات الأردنية مغادرة البلاد، العام الفائت.
وكانت السلطات الأردنية نقلت “الحريري” إلى مخيم الأزرق في نيسان الماضي بعد إبلاغها بضرورة مغادرة الأراضي الأردنية خلال 14 يوماً، بعد اتهامها بالاستمرار بـ”نشاطات غير قانونية تسيء للأردن”.
وأثار قرار ترحيل “خنساء حوران” آنذاك استياء في أوساط السوريين، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالبوا السلطات الأردنية بإلغاء القرار الذي اعتبروه “مجحفاً”.
وكان قد صرّح مصدر حكومي أردني حينها لقناة “المملكة” الأردنية أنّ السيدة السورية “جاءت إلى الأردن كلاجئة وقدم لها الأردن كل العناية اللازمة، ولم يجبرها الأردن على العودة إلى سوريا، وحذرها عدة مرات حول نشاطات غير قانونية تسيء للأردن”.
ووفق ما نقلت القناة فإنه “عندما استمرت في هذه النشاطات غير القانونية، أبلغتها السلطات المعنية أن عليها التوقف عن القيام بأي نشاطات غير قانونية وتسيء لمصالح الأردن، أو عليها البحث عن وجهة أخرى في حال الاستمرار بذلك”، وأضاف المصدر أن “السلطات المعنية” أعطتها الوقت اللازم لذلك، لكنه لم يجبرها قسراً على العودة إلى سوريا.
و”حسناء الحريري” تعد من الوجوه البارزة في الثورة السورية، ولا سيما في محافظة درعا، حيث حملت لقب “خنساء حوران” بعدما قتل النظام ثلاثة من أبنائها، إضافة إلى زوجها وإخوتها الأربعة، وأزواج بناتها الأربع، منذ انطلاق الحراك الشعبي عام 2011.
وتعرّضت “الحريري” للاعتقال في سجون نظام الأسد عام 2012، وأُفرج عنها بعد سنة ونصف، في صفقة تبادل للأسرى بين المعارضة والنظام، وكانت شاهدة عيان على انتهاكات النظام ضد المعتقلات السوريات.
وشهد العام الفائت 2021 تقارباً واسع النطاق بين عمّان ونظام الأسد في سوريا، حيث يقود الأردن رفقة الإمارات تياراً عربياً للتطبيع السياسي والاقتصادي مع النظام.