أميركا تكشف عن سببين لتصاعد الهجمات ضد قواتها في سوريا والعراق
تحدثت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الخميس، عن الأسباب التي أدت إلى تصاعد الهجمات التي تستهدف القواعد العسكرية الأمريكية، في سوريا والعراق، في الآونة الأخيرة، مؤكدة استمرار العمل لتحديد من يتحمل مسؤولية هذه الهجمات بالطبط، ونواياه.
وفي مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، تعليقاً على ازدياد وتيرة الهجمات، إنه “لا يمكننا القول بالتحديد من شنها أو لماذا تمت”، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وأضافت أن ازدياد هذه الهجمات لا شك في أنه قد يكون مرتبط بالمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني في فيينا، أو بالذكرى السنوية للضربة على الزعيم السابق لميليشيا “فليق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وتابعت المتحدث باسم البيت الأبيض بالقول: “لا نزال نعمل الآن على تحديد من يتحمل بالضبط المسؤولية وما هي النوايا، ولهذا السبب لا نمتلك أي استنتاجات تحليلية أخرى”.
والأسبوع الماضي، أفادت تقارير بتعرض مواقع القوات الأمريكية في قاعدتي حقل “العمر” بريف دير الزور، و”الشدادي” بريف الحسكة، لهجمات.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، استهداف مواقع إطلاق صواريخ في سوريا “شكّلت تهديداً”، في حين تحدثت شبكات إخبارية محلية عن قصف أمريكي استهدف مواقع لميليشيات إيران شرقي سوريا.
ومنتصف الشهر الفائت، أسقطت القوات الأمريكية طائرة مسيرة مجهولة، في منطقة التنف، جنوب شرقي سوريا، ونقلت قناة “NBC” نيوز عن المتحدث باسم القيادة الوسطى “بيل أوربان” قوله: “تم رصد طائرتين بدون طيار دخلتا المجال الجوي للتنف”، مضيفاً “لدى مواصلة إحدى المسيرتين مسارها إلى عمق منطقة التنف لفض النزاع، تم التوصل إلى تقييم أنها تظهر نية عدائية وتم إسقاطها”.
وتابع: “أما المسيرة الصغيرة الثانية فقد غادرت المنطقة، ولم يكن واضحاً ما إذا كانت المسيرتان تحملان متفجرات”.
وفي 20 تشرين الأول الماضي، استهدفت 5 طائرات مسيرة عن بعد القاعدة الأميركية في التنف، وهو ما وصفته القيادة المركزية الأميركية بأنه هجوم “متعمد ومنسق”.
وأكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيلون، أن إيران هي من تقف وراء الهجوم المذكور، الذي استهدف القاعدة الأمريكية في التنف، بحسب ما ورد في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” نُشر مؤخراً.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً، يضم أكثر من عشرين دولة منذ آب 2014، لمحاربة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، إلا أن قواعدها العسكرية في البلدين تعرضت لهجمات عدة خلال الأشهر الماضية، وسط اتهامات للميليشيات الإيرانية بالمسؤولية عنها.