أذرع إيران تصعد في شرق الفرات والعراق ومصادر النظام تقول إن الهدف هو تحرير حقول النفط
محللون: مايحدث بين الولايات المتحدة وإيران هو تحت السيطرة ولا يتجاوز الاتفاق على تقاسم النفوذ
ازدادت الأوضاع الميدانية سخونة في ريفي دير الزور الغربي والشرقي على ضفتي الفرات حيث الوجود الأمريكي وميليشيات إيران التي تقصف بين الحين والآخر بالصواريخ قواعد أمريكية ولا سيما في القرية الخضراء المتاخمة لحقل العمر النفطي.
القوات الأمريكية بدورها اكتفت حتى الآن بالرد على مصادر القصف، مع تأكيدها أن مهمتها الرئيسة هي الحرب على داعش، ولكن مع تكثيف ميليشيات إيران استهدافها القواعد الأمريكية هل تتغير قواعد الاشتباك التي تعتمدها القوات الأمريكية؟
ورأى زهير سالم مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية أن مايحدث هو مفردة في ملف التفاوض بين إيران والولايات المتحدة بخصوص الموضوع النووي، وقال إن إيران تريد التثبيت في عقول الناس بأنها في محور المقاومة والممانعة، والولايات المتحدة لا تمانع وتتيح لها مثل تلك التحرشات التي تبقى تحت السيطرة المدروسة.
وأضاف أن إيران هي أداة من الأدوات الأمريكية في المنطقة وهي حليفة لإسرائيل والولايات المتحدة، والأمر لا يتعلق بالرد على مقتل سليماني، الذي مضى عليه عامان، مشيرا إلى أن المسألة لا تتعدى التنافس على النفوذ في المنطقة.
وقال زهير سالم إن حسن نصرالله يرتدي الآن رداء البطولة وبأنه زعيم المقاومة، ولكنه لا يختلف عن العميل أنطوان لحد في عمالته لإسرائيل.
ورأى مصطفى النعيمي الباحث المشارك في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية أن التصعيد من جانب ميليشيات إيران يأتي بالتزامن مع الذكرى الثانية لمقتل قاسم سليماني، لافتا إلى أن تلك الميليشيات لم تعد تحت سيطرة القائد الأوحد كما كانت في زمن سليماني إذ نرى لها عمليات في مناطق متفرقة.
وقال النعيمي إن التصعيد مرتبط بالملف النووي الإيراني أيضا ولذلك فإنه سيستمر بالتزامن مع المفاوضات المتعلقة بهذه المفاوضات، موضحا أن ميليشيات إيران كانت توعدت باستهداف القواعد الأمريكية في ذكرى اغتيال سليماني.
وفي آخر التطورات شن التحالف غارة جوية على موقع لكتائب علي الأكبر التابعة لميليشيات إيران في ريف دير الزور الغربي في حين استهدف أمس مواقع إيرانية في دير الزور شرقي سوريا، رداً على هجوم بالصواريخ استهدف قاعدة “القرية الخضراء جنوب غرب حقل العمر النفطي.
وبموازاة ذلك تعرضت قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غرب العراق إلى هجوم بثمانية صواريخ نوع غراد استهدفت بعض مراكزها العسكرية بحسب بيان للتحالف.
ومن جانبها قالت صحيفة رأي اليوم القريبة من النظام إن ما أسمته بالمقاومة الشعبية لتحرير حقول النفط السورية بدأت وأحيت الذكرى الثانية لاغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق بقصف القواعد الأمريكية في شرق الفرات ومطار بغداد وعين الأسد.