وفاة طفل جراء البرد ونقص الرعاية الصحية في مخيم الهول
مخيم الهول يسجل ثاني حالة وفاة بسبب البرد ونقص الرعاية الطبية منذ مطلع العام الجديد
توفي طفل يحمل الجنسية العراقية اليوم الخميس، جراء البرد ونقص الرعاية الصحية في مخيم الهول شرقي الحسكة، في حادثة هي الثانية من نوعها منذ مطلع العام الحالي.
وأفادت شبكة “الخابور” المحلية، في قناتها على تلغرام، أن طفلاً عراقياً توفي اليوم، جراء البرد ونقص الرعاية الصحية في مخيم الهول.
وهي الحادثة الثانية خلال أيام في الهول، حيث توفي طفل عراقي أيضاً في 2 كانون الثاني الحالي، جراء البرد القارس ونقص الرعاية الصحية، بالتزامن مع سوء الأوضاع الإنسانية التي يشهدها المخيم.
وسبقتها حادثة وفاة أخرى لطفل بسبب نقص الرعاية الصحية في المخيم، بالتزامن مع تفاقم الوضع الإنساني واستمرار المعاناة لدى المقيمين في المخيم.
وكانت شبكة “نهر ميديا” قد أحصت وفاة 74 طفلاً في مخيم “الهول” خلال عام 2021، بحوادث متفرقة معظمها نتيجة نقص الرعاية والإهمال الصحي.
ويقيم في مخيم الهول -الذي يخضع لإشراف “قوات سوريا الديمقراطية”- نحو 62 ألف لاجئ ونازح، 94% منهم من الأطفال والنساء، حيث يشكل الأطفال 66% منهم.
ويعد مخيم الهول من أقدم المخيمات شرقي سوريا، حيث أسس في عام 1991 للاجئين العراقيين، خلال حرب الخليج، ثم أعيد فتحه إبان الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق في عام 2003، ليستقبل موجة جديدة من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين بالتزامن مع اجتياح تنظيم “داعش” لأجزاء كبيرة من غربي العراق وشرقي سوريا في عام 2016.
ليأتي نزوحاً من نوع آخر، حيث نزحت مئات العائلات التي تنتمي للتنظيم وتحمل جنسيات متنوعة، مع بداية الحرب على تنظيم “داعش” والتي أطلقتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، متخذة من “قوات سوريا الديمقراطية” شريكاً محارباً على الأرض.