أعداد الطلاب المتزايدة عقبة تواجه مدارس في مخيمات الساحل بإدلب
تواجه العملية التعليمية في المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم الحرة في اللاذقية عدة عقبات أبرزها زيادة أعداد الطلاب في مدارس مخيمات الساحل مقارنة مع الأعوام السابقة.
زينب برهوم مديرة مدرسة مخيم الفاتحة وهو أحد أكبر تجمعات النازحين في مخيمات الساحل تقول في حديثها لراديو الكل، إنهم يعانون من زيادة عدد الطلاب في المدرسة بسبب مساحتها الصغيرة وضيق الصفوف التي لا تستوعب جميع أعداد الطلاب الموجودين.
وتضيف أن عدم توفر مبانٍ وغرف صفية جديدة ومقاعد كان أحد أهم الأسباب أيضاً، منوهة بأن تلك الأسباب قد تؤثر على الطلاب وتجعلهم غير قادرين على استيعاب المعلومات.
سعيد السيد وهو نازح في مخيم عائدون يبين لراديو الكل، أن أطفاله يعانون من صعوبة فهم الدروس بحكم أن الشُعب الصفية تحوي عدداً كبيراً من الطلاب بمعدل 4 طلاب في المقعد الواحد، مطالباً الجهات المعنية بحل المشكلة.
ياسر الحردان نازح آخر في مخيم عائدون يقترح عبر راديو الكل على القائمين بالعملية التعليمية، إنشاء مدارس جديدة أو بناء صفوف لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب والتخفيف عنهم، مشيراً إلى أن أغلب الطلاب يضطرون للوقوف طوال فترة إعطاء الدرس لعدم وجود أماكن للجلوس.
لقمان أوسي معاون مدير تربية اللاذقية الحرة يوضح في حديثه لراديو الكل، أنهم وبالتنسيق مع جمعية عطاء فرع الساحل زودوا عدة مدارس بكرفانات صفية، بالإضافة إلى استبدال المدارس التي كانت خياماً بكرفانات صفية أيضا.
وأضاف أوسي أنهم قاموا بترميم العديد من المقاعد التالفة الموجودة في المدارس من خلال التواصل مع عدة جمعيات وتوزيعها على المدارس من أجل استيعاب جميع الطلاب.
ولا تقتصر المشكلة على اكتظاظ الطلاب في المدارس، بل هناك مشكلات أخرى منها انتشار فيروس كورونا في المنطقة وتوقف الدعم عن 5 مدارس بشكل كامل من دعم لوجستي ورواتب معلمين.
فيما يوجد بريف إدلب الغربي 31 مدرسة مدعومة فقط برواتب معلمين دون دعم لوجستي من قرطاسية وتدفئة ومع دخول فصل الشتاء تفتقر تلك المدارس للدعم الكامل وبعضها مهدد بالإغلاق وحرمان الأطفال من التعليم ما لم تتدخل الجهات المعنية وتدعمهم.