الميليشيات الإيرانية تواصل إنشاء مستودعات الأسلحة وتحصينها في سوريا
استقدمت الميليشيات الإيرانية عشرات العناصر إلى البادية السورية، بهدف إنشاء وحماية المستودعات.
بدأت الميليشيات الإيرانية أول أمس الاثنين، بإنشاء مستودعات للأسلحة والصواريخ في البادية السورية، بدعم وإشراف مباشر من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، وذلك ضمن تحركات عسكرية متصاعدة تهدف إلى تجنب الغارات الأمريكية والإسرائيلية.
وأفادت شبكة “عين الفرات” المحلية، أمس، أن ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغانية وميليشيا “حزب الله” اللبناني بدأتا الاثنين بإنشاء مستودعات ذخيرة وصواريخ متوسطة المدى، في سلسلة جبال تدمر شرقي حمص، وسط البادية السورية.
وأنشأت الميليشيات نقاط مراقبة وحماية لمنطقة المستودعات، واستقدمت تعزيزات عسكرية وجرافات للحفر.
وأوضحت الشبكة أن ميليشيا “حزب الله” استقدمت 75 عنصراً من منطقة القلمون بريف دمشق، في حين استقدمت ميليشيا “لواء فاطميون” 50 عنصراً من مدينة تدمر وبلدة السخنة وريف الرقة، نحو جبال تدمر، للبدء بعمليات التحصين وحفر المستودعات.
وأشارت إلى الميليشيا تعمل على إنشاء مستودعين أحدهما للصواريخ متوسطة المدى ومنصات إطلاقها، والآخر لتخزين الأسلحة والذخائر الثقيلة.
ولفتت إلى أن إنشاء المستودعات جاء بطلب وإشراف “الحرس الثوري الإيراني”، مضيفة أن الأخير سيعمل على تدريب مجموعات من “حزب الله” و”فاطميون” و”حركة النجباء” العراقية، ليستلموا مهام حراسة المستودعات بشكل متناوب، على أن يكون العناصر من العراقيين واللبنانيين والسوريين.
والخميس الماضي، أفادت “عين الفرات” أن الميليشيات الإيرانية، عززت في الآونة الأخيرة، ترسانتها الصاروخية في البادية السورية بريف ديرالزور الغربي الخاضع لسيطرتها المشتركة مع قوات النظام.
وأوضحت أن ميليشيات “لواء فاطميون” الأفغاني و”حزب الله” العراقي و“حركة النجباء” العراقية، أنشأت نقاطاً عسكرية مخفية تحت الأرض، وأخرى ظاهرة، لحماية الترسانة الصاروخية في بادية ديرالزور، وعند الحدود الإدارية مع محافظة الرقة غربي ديرالزور.
وحفرت الميليشيات الإيرانية شبكة من الأنفاق والفتحات الأرضية للحراسة، وألغت نقاط الحراسة العسكرية التقليدية، وانتهت من تجهيز نقاط الرباط والحماية للمستودعات التابعة لها، منذ منتصف الشهر الماضي، بعد عمل متواصل استمر قرابة 45 يوماً.
وتسعى الميليشيات بذلك إلى تجنب استهداف مواقعها من قبل الطائرات الأمريكية والإسرائيلية على حد سواء، وفق الشبكة.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
وتتعرض هذه الميليشيات رفقة قوات نظام الأسد، لغارات جوية إسرائيلية بشكل دوري، في جميع مناطق انتشارها بسوريا، كما تتعرض أيضاً بشكل دائم لهجمات عنيفة ومباغتة من جانب تنظيم “داعش”، خصوصاً في مناطق البادية السورية.