مع الدخول بالعام الجديد.. إصابات كورونا تنخفض في محافظة إدلب
"صحة إدلب" تحث المدنيين على تلقي اللقاح المضاد لكورونا خوفاً من موجة جديدة من الإصابات
تشهد إدلب انخفاضاً بإصابات فيروس كورونا، منذ بداية العام الحالي 2022، وذلك بعدما سجلت المحافظة أرقاماً قياسية بعدد الإصابات، عقب انتشار متحوري “ألفا ودلتا”، وسط تدني نسبة المطعمين باللقاح، والتزام شريحة قليلة من الأهالي بإجراءات الوقاية.
الطبيب حسام قرة محمد مسؤول ملف كورونا في الشمال السوري يقول لراديو الكل، إن الانخفاض في إصابات كورونا روتيني بعد الوصول إلى مرحلة الذروة، مشيراً إلى أن اللقاح ساهم بشكل كبير في تخفيض عدد الإصابات الجديدة.
عماد زهران مدير مكتب الإعلام في مديرية صحة إدلب الحرة يؤكد لراديو الكل، أنه منذ بداية آب الماضي وحتى تشرين الثاني من العام الماضي تم تسجيل أعداد إصابات ووفيات كبيرة جداً بكورونا، مضيفاً أن “المديرية تركز على حث المدنيين على تلقي اللقاح المضاد للفيروس خوفاً من موجة جديدة من الإصابات”.
محمد الحمدان أحد المدنيين المقيمين في مدينة إدلب يبين لراديو الكل، أنه تطعم بجرعتين من اللقاح للوقاية من فيروس كورونا، بعد إصابته به، منوهاً بأن أعراض الإصابة كانت قوية عليه وهو حتى اليوم يلتزم بارتداء الكمامة الطبية أينما ذهب.
حسين قدور من مدينة إدلب يؤكد لراديو الكل، أنه عند تعرضه لوعكة صحية التزم بإجراءات الوقاية كارتداء الكمامة، وتجنب التجمعات في الأماكن العامة، مضيفاً أن هناك غياباً تاماً للإجراءات في المدينة من قبل الكثير من الأهالي الذين لا يزالون يتجاهلون خطورة الوباء.
شادي أصلان يوضح في حديثه لراديو الكل، أنه لم يأخذ لقاح كورونا على اعتبار أنه اكتسب المناعة من خلال إصابته بالفيروس وشفائه منه، مشيراً إلى أنه ملتزم بالإجراءات الوقائية نوعاً ما.
وتتخوف شريحة من الأهالي في مناطق شمال غربي سوريا حالياً من وصول المتحور الجديد “أوميكرون” إلى المنطقة لاسيما أن تركيا القريبة من المنطقة سجلت عدداً من الإصابات به.
ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا حتى الآن إلى 92 ألفاً و980 إصابة، توفي منها 67 ألفاً و711 حالة، بينما تماثل للشفاء 2,336 شخصاً.
في حين بلغ إجمالي عدد المطعمين باللقاح المضاد لكورونا في عموم الشمال السوري لغاية 26 كانون الماضي 242,051 إصابة أي نحو 6% من نسبة إجمالي السكان فقط.
ويشهد القطاع الصحي في شمال غربي سوريا ضعفاً في الإمكانيات المادية وقلة بالمعدات والتجهيزات الطبية، في ظل انتشار وباء كورونا، وعدم تمكن الجهات الصحية من السيطرة عليه بشكل جيد.
ويعجز أهالٍ في مناطق شمال غربي سوريا عن شراء المواد الطبية من كمامات واقية ومعقمات بسبب ارتفاع أسعارها وسط انعدام الدعم الطبي لهم.