فرنسا تستنكر هجمات النظام وروسيا على إدلب وتعتبرها “انتهاكاً صارخاً”
فرنسا تطالب بوقف فوري للتصعيد العسكري شمال غربي سوريا
استنكرت فرنسا، أمس الثلاثاء، قصف قوات النظام وروسيا مناطق ريف إدلب، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، داعية إلى وقف فوري للتصعيد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، وذلك في وقت تستمر فيه روسيا وقوات النظام باستهداف المدنيين في شمال غربي سوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاندر، إن “استمرار الهجمات التي يشنها نظام الأسد وروسيا على البنى التحتية المدنية انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
وأضافت لوجاندر، أن “فرنسا تدعو إلى وقف فوري للتصعيد في إدلب، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، بما يتوافق مع القانون الدولي”.
يأتي ذلك، في وقت تواصل فيه الطائرات الحربية الروسية قصف المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، في حين يعلن ما يسمى بـ”مركز المصالحة الروسي” عن خروقات للفصائل العسكرية تتسبب بقتل أو إصابة عناصر من قوات النظام.
كما تكرر روسيا بين الحين والآخر اتهاماتها إلى الفصائل العسكرية والدفاع المدني السوري، بالتحضير لهجمات كيميائية شمال غربي سوريا، لاتهام نظام الأسد بتنفيذها، وذلك بناء على “معلومات” تتلقاها.
وتهدف روسيا من تكرار هذه المزاعم، إلى تبرير الهجمات المستمرة التي تشنها قوات نظام الأسد على مدن وبلدات شمال غربي سوريا، بدعم روسي.
وكان قد قُتل طفلان وامرأة وأُصيب عدد من المدنيين، إثر غارات جوية شنتها الطائرات الحربية الروسية على ريف إدلب بعد منتصف ليلة الجمعة، مع الدقائق الأولى للعام الجديد 2022.
والأحد، قصفت الطائرات الحربية الروسية محطة مياه “العرشاني” التي تغذي مئات الآلاف من المدنيين في مدينة إدلب بالماء.
وصعدت الطائرات الروسية خلال الأشهر الماضية من هجماتها على المدنيين في مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا، المشمول باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في آذار 2020 بضمان روسي – تركي.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي الصادر السبت، مقتل 1,271 مدنياً خلال عام 2021، منهم 261 قتلوا بأيدي قوات النظام و 65 مدنياً بأيدي القوات الروسية.