“اليونيسيف” تعلّق على هجمات النظام وروسيا الأخيرة على شمال غربي سوريا
لم تشر "اليونيسيف" صراحة إلى مسؤولية الطائرات الحربية الروسية وقوات النظام عن استهداف المدنيين
علّقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، على الهجمات الأخيرة لروسيا وقوات نظام الأسد على شمال غربي سوريا، متسائلة “إلى متى يمكن أن يستمر هذا الوضع”، وذلك في وقت يواصل فيه نظام الأسد بدعم روسي استهداف المدنيين.
وفي بيان نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، قال كامبو فوفانا، القائم بأعمال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنه “منذ بداية العام الجديد قُتل طفلان وأصيب 5 أطفال آخرين، مع تصعيد العنف”، في شمال غربي سوريا.
وأضاف أن “أكثر من 70 في المائة من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سوريا سجلت في الشمال الغربي”.
وأشار إلى تعرض “محطة مياه مدعومة من اليونيسف هذا الأسبوع لهجوم في قرية عرشاني بالقرب من إدلب في شمال غرب البلاد أيضاً”.
وأردف: “أدى الهجوم إلى توقف المحطة عن العمل، مما أدى إلى قطع إمدادات المياه عن أكثر من 241 ألف شخص، العديد منهم نازحون”.
وفي ختام بيانه، شدد “فوفانا” على أنه “يجب ألا يتعرض الأطفال والخدمات التي تقدم لهم للهجوم أبداً”.
وتساءل قائلاً: “مرت 11 عاماً من الحرب الضروس على أطفال سوريا. إلى متى يمكن أن يستمر هذا الوضع؟”.
ولم يشر البيان صراحة إلى مسؤولية الطائرات الحربية الروسية وقوات نظام الأسد، عن استهداف المدنيين ومحطة المياه المذكورة، بشمال غربي سوريا.
وكان قد قُتل طفلان وامرأة وأُصيب عدد من المدنيين، إثر غارات جوية شنتها الطائرات الحربية الروسية على ريف إدلب بعد منتصف ليلة الجمعة، مع الدقائق الأولى للعام الجديد 2022.
والأحد، قصفت الطائرات الحربية الروسية محطة مياه “العرشاني” التي تغذي مئات الآلاف من المدنيين في مدينة إدلب بالماء.
يأتي ذلك، في وقت تواصل فيه الطائرات الحربية الروسية قصف المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، في حين يعلن ما يسمى بـ”مركز المصالحة الروسي” عن خروقات للفصائل العسكرية تتسبب بقتل أو إصابة عناصر من قوات النظام.
كما تكرر روسيا بين الحين والآخر اتهاماتها إلى الفصائل العسكرية والدفاع المدني السوري، بالتحضير لهجمات كيميائية شمال غربي سوريا، لاتهام نظام الأسد بتنفيذها، وذلك بناء على “معلومات” تتلقاها.
وتهدف روسيا من تكرار هذه المزاعم، إلى تبرير الهجمات المستمرة التي تشنها قوات نظام الأسد على مدن وبلدات شمال غربي سوريا، بدعم روسي.
وصعدت الطائرات الروسية خلال الأشهر الماضية من هجماتها على المدنيين في مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا، المشمول باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في آذار 2020 بضمان روسي – تركي.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي الصادر السبت، مقتل 1,271 مدنياً خلال عام 2021، منهم 261 قتلوا بأيدي قوات النظام و 65 مدنياً بأيدي القوات الروسية.