مخيم “عطاء الشمالي” بإدلب.. مواد تدفئة غائبة وشتاء بارد
المخيم يضم نحو 400 عائلة يفتقرون لأبسط مقومات العيش
بات تأمين مواد التدفئة بالنسبة للكثير من النازحين في مخيم “عطاء الشمالي” الواقع في منطقة الشيخ بحر شمالي إدلب أمرأً صعباً بعد ارتفاع أسعار هذه المواد بمختلف أنواعها.
حيث يلجأ البعض منهم إلى جمع ما تيسر لهم من عيدان الخشب المرمية في الطرقات بالإضافة إلى جمع أكياس النايلون والقماش واستخدامها في تدفئة أطفالهم بعد الهطولات المطرية التي نزلت عليهم مؤخراً.
حسن البدوي أحد سكان المخيم يشتكي عبر أثير راديو الكل، من عدم وجود وسائل تدفئة لديهم في ظل البرد القارس كما أن القصف المستمر على المنطقة أدى إلى خوف كبير لدى الأهالي الذين يخرجون إلى المناطق القريبة من النظام بحثاً عن الحطب.
ويقول أسعد الجاسم نازح آخر في المخيم لراديو الكل، إنه بعد تراجع قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية ارتفعت جميع أسعار السلع بما فيها الحطب والمحروقات والتي يصعب على النازح شرائها بحكم أن أغلبهم عاطل عن العمل.
إبراهيم القاسم نازح هو أيضاً في المخيم يبين لراديو الكل، أنه من المفروض أن يتم منح جميع الأهالي في كافة المخيمات مع بداية كل شتاء جميع مستلزماتهم من تدفئة ومدافئ وغيرها وإلا تقتصر هذه المساعدات على بعض المخيمات.
عبدالرحمن حاج عيسى مدير المخيم يقول لراديو الكل، إنه يبلغ عدد سكان المخيم نحو 400 عائلة من أبرز الصعوبات التي تواجههم عدم وجود أي نوع من وسائل التدفئة نظراً لارتفاع أسعارها وقلة فرص العمل علماً أنه تم التواصل مع عدة منظمات لكن ليس هناك أي شيء على أرض الواقع.
عامر العلوه مدير الشؤون الإنسانية في المنطقة الوسطى التابعة لحكومة الإنقاذ يوضح في حديثه لراديو الكل، أن هناك شكاوى غير دقيقة من سكان مخيم عطاء البالغ عددهم 385 عائلة حيث خُدم المخيم بعدد من المشاريع كاستبدال الخيام وحفر بئر لضخ لمياه وتبحيص طرقاته وترحيل القمامة إضافة إلى عدد من المشاريع الإغاثية كمشروع توزيع مبالغ مالية “كاش” وسلل طوارئ وقسائم غذائية.
ويشير العلوه إلى أن دورهم يكمن في تنظيم عمل الجمعيات العاملة بالشأن الإنساني وتوجيهها إلى المخيمات بحسب تقييم الاحتياجات والأولويات بهدف تنويع الدعم المقدم لهم علماً أنه يبلغ عدد سكان مخيمات منطقة الشيخ بحر 2113 عائلة موزعة ضمن خيام وكتل إسمنتية.
وتستمر الطائرات الروسية ومدفعية نظام الأسد بالقصف على عدة مناطق بريف إدلب ما أدى إلى شلل في حركة السكان وعجزهم عن تأمين احتياجاتهم الأساسية.
وأصبحت العيدان الصغيرة والأكياس البلاستيكية والنايلون والأقمشة الوسائل الوحيدة للتدفئة لدى معظم سكان مخيمات الشمال السوري ما يعرضهم لمخاطر وأمراض عدة.