أهالٍ في مدينة جسر الشغور يعجزون عن ترميم منازلهم المدمرة جزئياً
الأهالي في جسر الشغور يطالبون المنظمات الإنسانية بتنفيذ مشاريع لترميم المنازل المتضررة
يعجز الكثير من أصحاب المنازل المتصدعة التي تعاني من دمار جزئي في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، عن ترميم منازلهم بسبب سوء وضعهم المادي والمعيشي.
ويطالب الأهالي المنظمات الإنسانية بالعمل على مساعدتهم في ترميم منازلهم لاسيما من خلال إطلاق مشاريع ترميم المنازل المتضررة.
محمد فضل من سكان المدينة يقول لراديو الكل، إن نسبة كبيرة من المنازل تعرضت لدمار جزئي بسبب قصف الطيران الحربي الروسي سابقاً ولم تعد تصلح للسكن بداخلها، مضيفاً أن معظم الأهالي غير قادرين على ترميم منازلهم، بسبب غلاء الأسعار وارتفاع إيجارات المنازل.
فيما يوجه مازن قطرون من المدينة أيضاً عبر راديو الكل، نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية ليرمموا منزله بعد أن عجز عن فعل ذلك بمفرده، منوهاً بأنه خلال فصل الشتاء تسربت مياه الأمطار إلى داخله.
ويؤكد مصطفى جمل من المدينة هو الآخر لراديو الكل، أن منزله مدمر بشكل كامل منذ عام 2015 وغير قابل للسكن، منوهاً بأنه جهز غرفة صغيرة وسط المنزل بواسطة الأغطية القماشية تماشياً مع وضعه.
مهند السالم رئيس المجلس المحلي في مدينة جسر الشغور يوضح في حديثه لراديو الكل، أن معظم المباني في المدينة متصدعة ويلزمها ترميم بالإضافة للدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية للمدينة وذلك نتيجة القصف المكثف الذي تعرضت له المدينة من قوات النظام والطيران الروسي سابقاً.
وأضاف أنه في العام 2018 تم ترميم عدد من المنازل ضمن المدينة عن طريق مشاريع الترميم من قبل المنظمات، ولكن تجدد القصف على المدينة زاد الوضع سوءاً، مطالباً المنظمات الإنسانية بتفعيل مشاريع إعادة الإعمار في المدينة.
ويبقى ارتفاع أسعار مواد البناء في مناطق شمال غربي سوريا عموماً عبئاً يعاني منه الأهالي، حيث يجد بعضهم صعوبات في عدم قدرتهم على بناء أو ترميم منازلهم.
ومشكلة دمار المنازل وترميمها ليست المشكلة الوحيدة التي يعاني منها الأهالي في مدينة جسر الشغور، بل هناك مشكلات خدمية أخرى متمثلة بالصرف الصحي والنظافة وغيرها والتي تحتاج إلى حلول سريعة.