“الإدارة الذاتية” ترفض تجديد الكفالات لنازحين في الرقة
مدنيون في الرقة: الإدارة الذاتية تسعى لفرض تفرقة مناطقية من خلال نظام الكفالات
نزح عدد من أهالي محافظة ديرالزور من الرقة إلى شمالي دير الزور، نتيجة رفض مجلس الرقة المدني التابع لما تسمى “الإدارة الذاتية” تجديد كفالاتهم التي تخولهم الإقامة في الرقة.
وأفادت شبكة “عين الفرات” أن مكتب النفوس رفض استقبال عدد من أهالي دير الزور النازحين لأن نفوسهم تابعة لدير الزور، وبحجة أن مجلس دير الزور المدني هو المخول بمنحهم الكفالات.
وأشارت الشبكة إلى أن الأهالي احتجوا على مبدأ الكفالة، وطالبوا بأن تستثنى محافظة دير الزور من المحافظات التي يلزم أهلها بالكفالات، حيث اعتبروا ذلك “تفرقة مناطقية واضحة ومحاولات لإحداث شرخ بين دير الزور والحسكة” خصوصاً وأن النسبة الأكبر من النازحين في الرقة هم من محافظة دير الزور.
ويواجه النازحون صعوبات في الحصول على موافقة للكفالات أو ما تعرف “بطاقة وافد” التي تخولهم للبقاء في الرقة، والمفروضة من قبل المجالس المدنية التابعة للـ”هيئة الداخلية” في الإدارة الذاتية.
ويقوم النازحون في مختلف مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في دير الزور والحسكة والرقة، باستخراج بطاقة وافد (الكفالة) في المنطقة التي نزحوا إليها، وإلا لا يمكنهم البقاء في واحدة من هذه المحافظات أو دخولها أو التنقل فيما بينها.
ويتم استخراج بطاقة وافد في الرقة عبر تقديم طلب لمراكز النفوس أو مجالس الأحياء (المجالس المدنية) التابعة للإدارة الذاتية، بالإضافة إلى تأمين كفيلين من أبناء المنطقة.
واحتج أهالي مدينة الرقة في وقت سابق على نظام الكفالات المفروض على النازحين وعلى وجه الخصوص نازحي دير الزور.
وسبق وأن قامت قوات سوريا الديمقراطية في كانون الأول الماضي، بسحب البطاقات الشخصية لعدد من نازحي دير الزور المقيمين في مدينة الحسكة لعدم وجود بطاقة وافد لديهم، حتى وإن كانوا من المقيمين لسنوات سابقة وذلك لمجرد أن نفوسهم تتبع لدير الزور.