الإعلام الروسي يتحدث عن هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أمريكية بريف دير الزور
لم تعلن أي جهة استهداف القاعدة العسكرية في حقل "العمر"..
قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس الاثنين، إن القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل “العمر” النفطي بريف دير الزور، تعرض لهجوم بالصواريخ والقذائف، للمرة الثانية، خلال 72، في حين تحدثت شبكات إخبارية محلية عن تدريبات عسكرية أجرتها قوات التحالف في المنطقة المذكورة.
وقالت الوكالة إن مصادر محلية أكدت لها أن القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي، شرقي دير الزور، تعرضت للقصف مساء الاثنين.
وأضافت أنه “سمعت أصوات انفجارات متتالية وتصاعدت أعمدة الدخان من محيط الحقل، دون أي معلومات عن تسجيل إصابات بين صفوف الجنود الأمريكيين”.
وأردفت أن القصف “أعقبه تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والمروحي الأمريكي لتمشيط محيط حقل العمر النفطي، والمناطق الزراعية على سرير نهر الفرات، بالجهة المقابلة لمدينة الميادين بحثا عن المصادر التي أطلقت منها القذائف”.
بدورها، أفادت شبكة “فرات بوست” الإخبارية المحلية، أن قوات التحالف الدولي في القاعدة العسكرية بحقل “العمر”، أجرت تدريبات عسكرية.
ولفتت إلى أن التدريبات العسكرية أجريت بالذخيرة الحية، وتخللها إطلاق 3 صواريخ من القاعدة باتجاه بادية ريف دير الزور الشمالية.
والسبت، قالت وكالة “سانا” التابعة للنظام، إن القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة الشدادي بريف الحسكة، استُهدفت بقذائف، ليلة الجمعة.
ولم تعلن أي جهة حتى ساعة كتابة هذا الخبر، استهداف القاعدة العسكرية في حقل “العمر” أو قاعدة “الشدادي”، كما لم يُعلّق التحالف الدولي على الحادثتين.
وازدادت وتيرة الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا، بشكل ملحوظ، خلال الأشهر القليلة الماضية.
ومنتصف الشهر الفائت، أسقطت القوات الأمريكية طائرة مسيرة مجهولة، في منطقة التنف، جنوب شرقي سوريا، ونقلت قناة “NBC” نيوز عن المتحدث باسم القيادة الوسطى “بيل أوربان” قوله: “تم رصد طائرتين بدون طيار دخلتا المجال الجوي للتنف”، مضيفاً “لدى مواصلة إحدى المسيرتين مسارها إلى عمق منطقة التنف لفض النزاع، تم التوصل إلى تقييم أنها تظهر نية عدائية وتم إسقاطها”.
وتابع: “أما المسيرة الصغيرة الثانية فقد غادرت المنطقة، ولم يكن واضحاً ما إذا كانت المسيرتان تحملان متفجرات”.
وفي 20 تشرين الأول الماضي، استهدفت 5 طائرات مسيرة عن بعد القاعدة الأميركية في التنف، وهو ما وصفته القيادة المركزية الأميركية بأنه هجوم “متعمد ومنسق”.
وأكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيلون، أن إيران هي من تقف وراء الهجوم المذكور، الذي استهدف القاعدة الأمريكية في التنف، بحسب ما ورد في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” نُشر مؤخراً.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً، يضم أكثر من عشرين دولة منذ آب 2014، لمحاربة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، إلا أن قواعدها العسكرية في البلدين تعرضت لهجمات عدة خلال الأشهر الماضية، وسط اتهامات للميليشيات الإيرانية بالمسؤولية عنها.