روسيا تفتتح العام الجديد وتقصف إدلب بالطيران لليوم الثالث والنظام يقصف بالإعلام
محمد سليم الخطيب: وجود مناطق خارجة عن سيطرة النظام هو استنزاف له
روسيا وليس النظام هذه المرة من افتتح العام الجديد إذ شن طيرانها الحربي غارات استهدفت المدنيين والبنى التحتية في إدلب وشمالي حماة وأسقطت قاذفان من طراز “سوخوي”، قنابل على عدّة بلدات ومراكز حيوية من بينها محطة ضخ مياه تخدم مدينة إدلب المكتظة بالسكان.
النظام من جانبه أعلن أن روسيا ستنتهج السياسة القديمة ذاتها التي تتلخص بممارسة ضغط عسكري لتحقيق ما أسمته بانفراج سياسي، عبر تنفيذ بنود الاتفاقيات الثنائية مع أنقرة ذات الصلة بالمنطقة، مشيرة إلى أن الغارات ستستمر وبشكل مكثف في الأشهر الأولى من العام الجديد بهدف السيطرة على طريق إم 4.
وأرجع العميد الركن أحمد بري رئيس أركان الجيش السوري الحر سابقاً التصعيد من جانب روسيا إلى أزمة تعيشها في سوريا وهدفها الضغط على تركيا من أجل ملفات أخرى، وإثبات وجود في المنطقة ولا سيما بعد تلاشي أحلامها بخروج الولايات المتحدة من سوريا.
وقال محمد سليم الخطيب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني إن هدف روسيا من وراء تصعيدها العسكري ضد المدنيين يندرج في إطار استراتيجيتها بتحويل الأنظار عن مطالبات سياسية كبرى باتجاه حصرها في قضايا إنسانية أو مسائل مساعدات أو تهدئة.
وأضاف ليس أمام المعارضة سوى الصمود لأن وجود مناطق خارجة عن سيطرة النظام هو استنزاف له، ومن المهم الاستمرار بموازاة ذلك في الضغط على روسيا ولا سيما من خلال الملفات الاستراتيجية التي تمتلكها ومن أبرزها قانون قيصر.
ودعا نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية، مارك كاتس إلى وقف الهجمات على المدنيين وعلى البنية التحتية المدنية في إدلب”.
وقال كاتس في تغريدة إن محطة المياه “تضررت بشدة” في غارة جوية، ومثل هذه الهجمات تزيد المحنة الإنسانية لملايين النازحين السوريين سوءاً مشيرا إلى أن استمرار تدمير البنية التحتية لن يؤدي إلا لمزيد من المعاناة للمدنيين.
وكثف الروس غاراتهم على إدلب خلال الساعات الماضية وفيما لم يعلنوا أهداف تكثيف قصهم مع بداية العام الجديد، فقد تكفل إعلام النظام بذلك وقالت صحيفة الوطن إن الهدف هو الضغط العسكري لتحقيق انفراج سياسي، وتنفيذ اتفاقيات مع تركيا بإبعاد ما وصفته بتنظيمات إرهابية من منطقة خف التصعيد، والسيطرة على طريق إم 4.
وتأتي الغارات الروسية المكثفة بعد أيام على اتفاق الأطراف في جولة أستانة الأخيرة على بذل جهود إضافية لتحسين الوضع الإنساني في إدلب مع ضرورة التهدئة بشكل كلي من خلال تطبيق كافة الاتفاقات المبرمة بالكامل”.