روسيا تزود ميليشياتها في البادية السورية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة
تتعرض قوات النظام والميليشيات الداعمة لها لهجمات مستمرة من جانب تنظيم "داعش" بالبادية السورية.
سلّمت القوات الروسية دفعة أسلحة ومعدات عسكرية لميليشيا “درع الأمن العسكري” المدعومة من قِبلها، في البادية السورية، وفق ما ذكرت شبكة “البادية 24” المحلية، أمس الأحد، وذلك في وقت تتعرض فيه قوات النظام والميليشيات الروسية وتلك المدعومة من إيران لهجمات مستمرة من جانب تنظيم “داعش”.
وقالت الشبكة نقلاً عن مصادرها، إن القوات الروسية سلّمت مؤخراً ميليشيا “درع الأمن العسكري”، أسلحة ثقيلة ومتوسطة، تتضمن مدافع، إضافة إلى معدات عسكرية أُخرى.
والميليشيا المذكورة، مسؤولة عن حماية الاستثمارات الروسية في مناطق ريف حمص الشرقي، وفق ما ذكرت الشبكة.
وأشارت إلى أن روسيا تهدف من خلال تزوديها الميليشيا بالأسلحة والمعدات، إلى حماية خطوط النقل المستخدمة من جانب القوات الروسية، قرب مدينة تدمر، في بادية حمص.
وقبل نحو أسبوع، قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية الداعمة لها، تستعد لإطلاق حملة عسكرية جديدة ضد تنظيم “داعش” في مناطق البادية السورية، في وقت يواصل فيه التنظيم شن هجماته العنيفة والمباغتة على مواقع قوات النظام وداعميها في البادية.
وأردفت أن الحملة تأتي بعد تدريبات عسكرية برية خضع لها عناصر التشكيلات المشاركة، ومناورات جوية وبرية شاركت فيها طائرات مروحية وحربية روسية وأخرى تابعة للنظام.
وعززت القوات الروسية مواقعها بمحيط مدينة تدمر ومنطقة السخنة بعدد من الآليات، بينها مدرعات وناقلات جند، بالإضافة إلى عدد كبير من عناصر ميليشيا “فاغنر”، وعدد من عناصر “الفرقة 25” المدعومة من روسيا، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أن ميليشيات لواء “الباقر” العراقي ولواء “فاطميون” الأفغاني جلبت، تعزيزات عسكرية ضخمة من دير الزور إلى مواقعها في منطقة السخنة ومحيطها شرقي حمص، مثل جبل الأبتر وجبل أبو دلة وأبو الرجمين.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا، وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ولم تنفع حملات المطاردة المتكررة التي تشنها قوات النظام وروسيا في البادية السورية، بالحد من هجمات التنظيم على مواقع انتشار قوات النظام والميليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من روسيا.
وكانت آخر هجمات التنظيم، أمس الأحد، حيث قُتل 5 عناصر وأُصيب 20 آخرون من قوات نظام الأسد، إثر هجوم لـ“داعش” في البادية السورية، وفق ما أعلنت وكالة “سانا” التابعة للنظام، اليوم.