وزارة النفط الإيرانية تتحدث عن “برنامج تعاون” مع نظام الأسد ودول “المقاومة”
أعلنت وزارة النفط الإيرانية عن “برنامج تعاون مشترك” مع نظام الأسد في سوريا، ودول ما يسمى “محور المقاومة”، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم” أمس الأحد.
وتحدث مساعد وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارية، أحمد أسد زادة عن إيفاد وفد إلى سوريا مؤخراً، بهدف “بحث آفاق جديدة للتعاون المشترك وإعداد تقرير بهذا الشأن”.
وأضاف الوزير أنه “للوزارة برنامجاً للتعاون المشترك مع سوريا ودول محور المقاومة”.
وأشار إلى “استعداد إيران للتعاون الكامل مع دول المنطقة والدول العربية المطلة على الخليج والتي بعضها أظهرت مقاربة بناءة وإيجابية مؤخراً”، حسب قوله.
وفي تشرين الثاني الماضي، أجرى وفد اقتصادي إيراني برئاسة وزير الصناعة والمناجم والتجارة رضا فاطمي أمين، زيارة إلى دمشق، تحدث خلالها عن وجود “إمكانيات كبيرة لتنمية العلاقات الاقتصادية” بين طهران ونظام الأسد.
وبعد ذلك بأيام، زار وفد من نظام الأسد العاصمة الإيرانية طهران، والتقى بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وتحدث وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد من طهران، عن إجراء مباحثات مع الجانب الإيراني وصفها بـ”الغنية” تمحورت حول الاقتصاد، معبراً عن تطلع النظام إلى تعميق العلاقات الاقتصادية مع إيران، وفق ما نقلت “سانا”.
وعملت حكومة نظام الأسد خلال السنوات الأخيرة، على منح المزيد من الامتيازات الاقتصادية لروسيا وإيران والصين، الأمر الذي اعتبره مراقبون، عملية تسديد ديون، تحت غطاء “الاستثمار”.
ويسرب بعض المسؤولين في كل من روسيا وإيران بين الحين والآخر معلومات حول الديون المستحقة على النظام، من بينهم البرلماني الإيراني حشمت الله فلاحت بيشة الذي قدر ديون بلاده بنحو 30 مليار دولار.
وكان قد قدّر الباحث الاقتصادي خالد التركاوي في حديث سابق مع راديو الكل، ديون إيران وروسيا على النظام، بأكثر من 50 مليار دولار، مشيراً إلى أن النظام مدين لإيران اقتصادياً أكثر من روسيا.
