بعد رفع أسعار الأدوية.. النظام يطلق وعوداً بتوفرها في الأسواق
"صحة النظام" كانت قد رفعت أسعار الأدوية بنسبة 30% منتصف الشهر الماضي
أطلق نظام الأسد وعوداً بتوفر الأدوية في الصيدليات مع نهاية كانون الثاني الحالي، وذلك عقب رفع أسعارها منتصف الشهر الماضي، وتحديد تعرفة رسمية للأسعار.
وقال عضو في مجلس نقابة الصيادلة التابعة للنظام “جهاد وضيحي” لصحيفة “الوطن” الموالية، إنه “من المتوقع أن تتوافر معظم الأدوية المقطوعة مع نهاية الشهر الحالي”.
وأشار إلى أن النقص سيكون في صنف أو صنفين وسيتم وضع الحلول لتلافيه، منوهاً إلى أن النقص كان في المضادات الحيوية بينما الأدوية الأخرى المتعلقة بالأمراض المزمنة كان يتم تغطيتها من قبل عدد من الشركات.
وبين الوضيحي أن نقابة الصيادلة أصدرت تعرفة رسمية لأسعار الأدوية، وسيتم ملاحقة الشكاوي الواردة إلى النقابة عبر لجان مشتركة بينها وبين وزارة الصحة، منوهاً إلى أن أي زيادة عن أسعار التعرفة في صيدلة ما هو “تصرف شخصي”.
وبرر ارتفاع أسعار الأدوية إلى ارتفاع عالمي لأسعار المواد الداخلة في تركيبها، فضلاً عن قلة توفرها وارتفاع تكاليف إنتاجها، مؤكداً أن توافر الأدوية سيساعد في ثبات أسعارها في السوق ويمكن أن تقل “بشكل منفرد” من قبل الصيادلة.
وكانت وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام قد رفعت أسعار الأدوية بنسبة 30% في منتصف كانون الأول الماضي، وذلك للمرة الثانية خلال العام الماضي، عقب مطالبات من أصحاب معامل الأدوية برفع أسعارها بنسبة 70 % لأجل ضمان استمرار إنتاجيتها.
ويعاني السوريون من نقص في توافر الأدوية، فضلاً عن ارتفاع أسعار بشكل يزيد عن قدرتهم الشرائية، وعلى وجه التحديد الأدوية الخاصة بالأمراض الدائمة والمزمنة، حيث ندر تواجدها إلى في السوق السوداء.
وتضاف أزمة الأدوية إلى جملة من الأزمات التي تعصف بمناطق النظام كالهرباء والخبز وغيرها، وسط عجزه عن إيجاد أي حلول تخفف من وطأة تلك المشكلات، وسط استياء شعبي واسع.