“مياه إدلب” تتحدث عن حلول إسعافية بعد خروج محطة “العرشاني” عن الخدمة
المحطة خرجت عن الخدمة أمس بعد استهدافها من الطيران الحربي الروسي
تحدثت مؤسسة المياه في إدلب عن حلول إسعافية لتعويض المدينة وسد حاجتها من المياه، وذلك بعد خروج محطة “العرشاني” عن الخدمة، إثر استهدافها من الطيران الحربي الروسي أمس، ضمن حملة تصعيد عنيفة تشهدها المحافظة منذ مطلع العام الجديد.
وقال المهندس “جمال ديبان” المدير العام لمؤسسة المياه في إدلب، لراديو الكل، الأحد، إن المؤسسة “في طور إعداد تقرير عن الأضرار التي لحقت بالمحطة، من إعادة تأهيل اللوحات الكهربائية والقساطل والأكبال”، مؤكداً أن أعمال الصيانة ستبدأ اعتباراً من اليوم الاثنين.
وأضاف ديبان، أن المؤسسة تسعى كحل سريع ومؤقت إلى إمداد مدينة إدلب بالمياه عبر محطات أخرى داخلية، ريثما يتم إصلاح محطة العرشاني، التي تغذي من 350 إلى 400 ألف إنسان.
وأدان مدير “مؤسسة المياه” الاستهداف الروسي للمحطة واصفاً إياه بـ”العدوان”، مشيراً إلى أن روسيا كلما شعرت “باستقرار في هذه المنطقة سعت إلى زعزعته”.
وشن الطيران الحربي الروسي، أمس الأحد، غارة مباشرة على محطة مياه العرشاني غربي إدلب، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة بعد تعرضها لأضرار كبيرة، وإصابة عامل فيها.
واعتبر الدفاع المدني السوري، هذا الاستهداف “ممنهج”، ويأتي ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف المنشآت الحيوية.
فيما أدان فريق منسقو استجابة سوريا الاستهداف واعتبره “جريمة”، وذلك بـ”حرمان مئات الآلاف من المدنيين من خدمات المياه ضمن مدينة إدلب”، وطالب الأمم المتحدة بـ”إرسال لجنة تقصي حقائق لمعاينة الموقع وتوثيق هذا الاعتداء الجديد ضد المدنيين”.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات التي تشنها روسيا وقوات النظام ضد المدنيين والمرافق الحيوية في شمال غربي سوريا، المشمول باتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا في آذار 2020.
وكان قد قُتل طفلان وامرأة وأُصيب عدد من المدنيين، إثر غارات جوية شنتها الطائرات الحربية الروسية على ريف إدلب بعد منتصف ليلة الجمعة، مع الدقائق الأولى للعام الجديد 2022.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي الصادر أول أمس السبت، مقتل 1,271 مدنياً خلال عام 2021، منهم 261 قتلوا بأيدي قوات النظام و65 مدنياً بأيدي القوات الروسية.