الطيران الحربي الروسي يقصف محطة مياه غربي مدينة إدلب
لليوم الخامس.. تصعيد روسي على مناطق إدلب
قصفت الطائرات الحربية الروسية اليوم الأحد، محطة مياه تغذي مدينة إدلب، بالتزامن مع تصعيد عنيف لليوم الخامس على التوالي استهدفت خلاله عدة مناطق في ريف المدينة.
وأفاد مراسل راديو الكل أن الطيران الحربي الروسي شن غارة على محطة لمياه الشرب في منطقة العرشاني غربي إدلب، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمحطة.
وقال الدفاع المدني إن الغارات الروسية أدت إلى “إصابة عامل في محطة “العرشاني” لضخ المياه على الأطراف الغربية لمدينة إدلب، وهي إحدى محطات المياه المغذية للمدينة”.
وأوضح أن الغارات سببت “أضراراً كبيرة في المحطة وخروج خط المياه الرئيسي عن الخدمة”، مشيراً إلى أن الغارات استهدفت أيضاً معملاً لإنتاج المواد الغذائية.
وتابع أن هذا يأتي في إطار التصعيد المتواصل للطائرات الحربية الروسية، وذلك “لليوم الخامس” على التوالي، مؤكداً أن الاستهداف “ممنهج” للمرافق والمنشآت الحيوية، ما وجد أنه “يزيد من معاناة المدنيين في ظل أوضاع اقتصادية متردية، ويهدد ما بقي من أمن غذائي”.
من جهته ، أدان فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له اليوم استهداف محطة المياه، واعتبر ذلك “جريمة” حيث أدى ذلك إلى “أضرار مادية وإصابات بين عمال المحطة، وحرمان مئات الآلاف من المدنيين من خدمات المياه ضمن مدينة إدلب”.
ونوه البيان إلى أن هذا الاستهداف متعمد ومباشر ودقيق وليس عشوائياً، وطالب الأمم المتحدة بـ”إرسال لجنة تقصي حقائق لمعاينة الموقع وتوثيق هذا الاعتداء الجديد ضد المدنيين”.
كما طالب “المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف الهجمات الإرهابية من قبل قوات النظام وروسيا وإيران ضد المدنيين في شمال غربي سوريا”.
وتواصل روسيا تصعيدها على مناطق شمال غربي سوريا إلى جانب قوات النظام، مسببة سقوط العديد من الضحايا المدنيين، متجاهلة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بضمان منها إلى جانب إيران وتركيا، في آذار 2020.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت في تقريرها السنوي الذي أصدرته أمس السبت، مقتل 1271 مدنياً خلال عام 2021، منهم 261 مدنياً قتلوا بأيدي قوات النظام و 65 مدنياً بأيدي القوات الروسية.