قتلى وجرحى من ميليشيا “القاطرجي” بهجوم مسلّح في ريف دير الزور
تنشط شركة "القاطرجي" بنقل النفط من شمال شرقي سوريا، إلى مناطق سيطرة النظام.
قُتل وأُصيب عدد من عناصر ميليشيا “القاطرجي” التابعة لقوات النظام، إثر هجوم شنّه مسلحون مجهولون، في ريف دير الزور، أمس السبت، ضمن سلسلة هجمات مستمرة تستهدف قوات النظام وداعميه شرقي سوريا.
وأفادت شبكة “فرات بوست” الإخبارية المحلية، أن مسلحين مجهولين شنوا هجوماً على عناصر ميليشيا “القاطرجي” ليلة أمس، قرب حقل “الخراطة” النفطي، جنوب غربي دير الزور.
وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيا، وفق الشبكة، التي لم تذكر عددهم بالتحديد.
ورجّحت الشبكة أن تكون خلايا تنظيم “داعش”، هي من نفذت الهجوم آنف الذكر.
ويعتبر “حسام قاطرجي” صاحب شركة “القاطرجي” أهم أذرع نظام الأسد الاقتصادية، حيث تنشط الشركة بنقل النفط من مناطق شمال شرقي سوريا، إلى مناطق سيطرة قوات النظام، منذ سنوات.
ورغم العقوبات الأميركية المفروضة على شركة “القاطرجي” النفطية وعلى نظام الأسد، لاتزال “قوات سوريا الديمقراطية”، تمد النظام بالنفط، أمام مرأى القوات الأمريكية، التي تنتشر حول آبار النفط في المنطقة.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة “القاطرجي” عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين تنظيم “داعش” ونظام الأسد.
وتمتلك شركة “القاطرجي” المقرّبة من النظام، ميليشيا عسكرية خاصة تتبع لقوات نظام الأسد.
وتعتبر مناطق شمال شرقي سوريا، الخزان الرئيسي لآبار النفط في سوريا، حيث تضم حقول نفطية ضخمة تحتوى على 70 و80 في المئة من نفط وغاز البلاد.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا، وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وفشلت الحملات الأمنية المكثفة “لقوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي، التي اعتقلوا فيها عشرات الأشخاص خلال الأشهر الماضية، بالتأثير على نشاط التنظيم، واستمرت عمليات الاغتيال والهجمات لا تزال تنفذ بشكل شبه يومي ضد تحركات ونقاط هذه القوات في محافظات دير الزور والحسكة والرقة.
كما لم تنفع حملات المطاردة المتكررة التي تشنها قوات النظام وروسيا في البادية السورية، بالحد من هجمات التنظيم على مواقع انتشار قوات النظام والميليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من روسيا.