“داعش” يواصل فرض الإتاوات على مستثمري حقول النفط شمال شرقي سوريا
الشهر الفائت، اقتحم عناصر من التنظيم محطة الصبيحان شرقي دير الزور، وهددوا بقتل عمالها.
يستمر تنظيم “داعش” بفرض الإتاوات على مستثمري حقول وحرّاقات النفط في شمال شرقي سوريا، في سعي حثيث من جانبه لتثبيت أقدامه وبسط نفوذه في المنطقة، في ظل عجز “قوات سوريا الديمقراطية” عن حماية المنطقة.
ووفق ما نقل موقع “الحرة” عن موقع “المونيتور”، فإن التنظيم يحاول الاستفادة من إيرادات حقول النفط في سوريا، حيث يفرض إتاوات على بعض مستثمري الآبار النفطية في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأضاف الموقع أن عناصر “داعش” يهددون بقتل الأشخاص الذي يرفضون دفع الإتاوات لهم.
وأشار إلى أنه في 15 من الشهر الفائت، اقتحم عناصر من داعش محطة الصبيحان النفطية شرقي دير الزور، وهددوا بقتل عمال المحطة إذا لم يدفع المستثمرون “غرامة إنتاج النفط”.
وأردف أنه قبل الحادثة المذكورة بأسبوع، استهدف “داعش” بعبوة ناسفة حافلة تقل عمالاً في طريق عودتهم إلى ديارهم في ريف دير الزور من محطة خريطة النفطية، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين.
وفي 29 تشرين الأول، اقتحم عناصر من التنظيم محطة أبو حبيبة النفطية بريف دير الزور الشمالي، بعد مطالبة مستثمري النفط بدفع حصة لهم من الاستثمار النفطي في الحقل.
وتعتبر مناطق شمال شرقي سوريا، الخزان الرئيسي لآبار النفط في سوريا، حيث تضم حقول نفطية ضخمة تحتوى على 70 و80 في المئة من نفط وغاز البلاد.
وأكد مدير المركز الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، فرهاد شامي، لموقع “الحرة”، شن تنظيم “داعش” هجمات على حقول نفطية وصهاريج تقوم بنقل النفط، ولكنه ينفي فرض التنظيم إتاوات على المستثمرين.
وكانت قد تحدثت شبكات إخبارية محلية في وقت سابق، عن فرض التنظيم إتاوات وضرائب على أصحاب المتاجر ومحلات الصيرفة بمناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وسط عجز الأخيرة عن حماية المنطقة وسكانها من هجمات التنظيم وتهديداته.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا، وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وفشلت الحملات الأمنية المكثفة “لقوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي، التي اعتقلوا فيها عشرات الأشخاص خلال الأشهر الماضية، بالتأثير على نشاط التنظيم، واستمرت عمليات الاغتيال والهجمات لا تزال تنفذ بشكل شبه يومي ضد تحركات ونقاط هذه القوات في محافظات دير الزور والحسكة والرقة.
كما لم تنفع حملات المطاردة المتكررة التي تشنها قوات النظام وروسيا في البادية السورية، بالحد من هجمات التنظيم على مواقع انتشار قوات النظام والميليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من روسيا.
والشهر الماضي، أكد التحالف الدولي، على لسان المتحدث باسمه، العقيد جويل هاربر، لموقع “نورث برس”، أن “داعش” ما زال نشطاً في سوريا.