روسيا تستهل العام الجديد بقتل المدنيين في شمال غربي سوريا
ضحايا مدنيون بقصف روسي على إدلب.. و"الائتلاف" يستنكر
قُتل طفلان وامرأة وأُصيب عدد من المدنيين، إثر غارات جوية شنتها الطائرات الحربية الروسية على ريف إدلب بعد منتصف ليلة أمس الجمعة، مع الدقائق الأولى للعام الجديد 2022، في حين أصدر الائتلاف الوطني بياناً، أكد فيه أن روسيا تمثل “الإرهاب العابر للحدود”.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن الطائرات الحربية الروسية شنت غارات جوية عند الساعة 12:00 عند منتصف الليل، استهدفت أطراف مدينة إدلب، ومنطقة كنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب، وأطراف منطقة الجديدة غربي إدلب.
وعند الساعة 2:30 تقريباً جددت الطائرات الحربية القصف، مستهدفة منطقة النهر الأبيض بريف جسر الشغور الغربي، ما أدى إلى مقتل طفلين وامرأة وإصابة قرابة 10 مدنيين بينهم 6 أطفال.
بدوره، أدان “الائتلاف الوطني السوري” استمرار القصف الروسي على مناطق الشمال السوري، معتبراً أن روسيا تمثّل “الإرهاب العابر للحدود”.
وفي بيان، حذر الأمين العام للائتلاف، هيثم رحمة، من خطورة التصعيد العسكري الروسي على مناطق الشمال السوري.
وأكد رحمة أن “روسيا عبر تصريحاتها وانتهاكاتها في الشمال السوري المحرر الذي يعيش فيه أكثر من 4.5 مليون، نصفهم من المهجّرين قسراً، تعمل على خلق مأساة إنسانية كبيرة، فوق ما يعانيه أهلنا هناك من الأوضاع المعيشية القاسية، ومن وباء كورونا، بالإضافة لظروف الشتاء الصعبة”.
وشدد الأمين العام للائتلاف أن “روسيا، التي لطالما تفاخرت بتجربة أكثر من 350 نوعاً من الأسلحة على الشعب السوري بحسب اعترافهم، واستخدمت أسلحة محرمة دولياً واستقدمت آلاف العناصر من ميليشيات فاغنر الإرهابية وهجّرت مئات آلاف السوريين؛ تمثل الإرهاب الدولي الحقيقي العابر للحدود”، معتبراً أن “السكوت عنها وعدم وجود خطوات حقيقية ضدها، يعطي الضوء الأخضر للإجرام الروسي في سورية”.
وصعدت الطائرات الروسية مؤخراً من هجماتها على المدنيين في مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا، المشمول باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في آذار 2020 بضمان روسي – تركي.
وكان الدفاع المدني السوري، قد وثق مقتل 225 شخصاً بينهم 65 طفلاً و38 امرأة، خلال عام 2021 بأكثر من 1300 هجمة لقوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 177 انفجاراً لعبوات ناسفة ومفخخات، وذلك في تقريره السنوي الذي أصدره، الأربعاء.